تجري الاستعدادات علي قدم وساق علي جميع المستويات بالنمسا لاستقبال بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم "التي تستضيفها النمسا مناصفة مع سويسرا" ومع اقتراب موعد البطولة، التي لم يتبق علي انطلاقها سوي 441 يوما، ساد الامل داخل اروقة الحكومة النمساوية في تحقيق طفرة اقتصادية للبلاد ترتفع معها معدلات النمو بصورة غير مسبوقة. وقال المستشار النمساوي ألفريد جوزنباور، الذي يشغل ايضا منصب وزير الرياضة، عقب لقاء جمعه في فيينا بوزير الدفاع والرياضة السويسري صمويل شميد: "ان بطولة الامم الاوروبية بالنسبة لنا مشروع قومي وحدث كبير بالنمسا.. ونتوقع ان تحقق البلاد مكاسب اقتصادية كبري من ورائها بما يصل الي 350 مليون يورو، كما سترتفع معدلات النمو الاقتصادي ولفت جوزنباور المعروف عنه حبه لكرة القدم وتشجيعه لفرق رابيد النمساوي الشهير الي ان حكومته لا تنظر الي ما سيتم انفاقه لاستضافة البطولة علي انه مدفوعات من الميزانية، بل استثمار علي المدي البعيد. الا ان جوزنباور رفض تحديد الميزانية التي رصدتها النمسا لاستضافة البطولة، مكتفيا بالقول: "اننا لن ندخر وسعا من اجل انجاحها" واعرب جوزنباور عن ثقته بمدرب المنتخب الوطني النمساوي يوسف هيكرزبرجر، قائلا: "اننا ننتظر منه ان يخرج من اللاعبين افضل ماعندهم". وتابع: "لن تكون هناك أية مشكلة اذا لم تكمل النمسا مشوار البطولة الي نهايته، فكل انجاز يحققه الفريق سيكون مفاجأة ايجابية لنا". وخصصت صحيفة "فينر تسايتونج" الحكومية الرسمية مقالا لمتابعة الاستعدادات الرسمية للبطولة، ولفتت الي اهميتها علي المستوي العالمي من حيث الاهتمام الاعلامي حيث سيغطيها 7000 صحفي، وسيشاهد وقائعها نحو 8 مليارات مشاهد حول العالم، بمعدل 180 مليون مشاهد للمباراة الواحدة، بينما سيتابع المباريات داخل الملاعب نحو 640 الف مشاهد علي مدار البطولة. واشارت الصحيفة الي التوقعات بتحقق طفرة اقتصادية في النمسا وصلت الي معدلات قياسية، فيما اعرب خبراء الاقتصاد عن ثقتهم بأن منجزات البطولة يمكن ان تستمر الي مدي بعيد، ومقابل التوقعات بانتعاشة اقتصادية، اعرب جيرهارد جوتشر مدير تنشيط السياحة في مقاطعة بورجنلاند عن اعتقاده بعدم وجود دعاية كافية للبطولة، مما ينذر بعدم تحقق المكاسب المرجوة، مشيرا الي انه ما من احد يتحدث عما سيتم عمله في العام الجاري 2007 من اجل تسويق البطولة عالميا، والكل ينتظر حلول عام 2008 ودافعت كلاوديا ايلرسدورفر مديرة المشروع الدعائي للبطولة قائلة: "ان هناك 250 حملة تسويق ودعاية تشرع بها النمسا في 30 دولة، كما رصدت الدولة ميزانية قدرها 6 ملايين يورو للدعاية، ونتمني ان ترتفع القيمة اعتمادا علي ما ستقدمه المقاطعات النمساويبة المختلفة من دعم".