بدأت في مدينة شيكاغو الأمريكية المحاكمة التي يطلقون عليها في كندا "محاكمة الشرف" لأن المتهم كندي الأصل وهو اللورد كونراد بلاك الذي تخلي عن جنسيته الأمريكية لينال لقب "لورد" من ملكة بريطانيا. السبب في أن المحاكمة تجري في شيكاغو يرجع إلي أن هذه المدينة كانت المقر للشركة القابضة التي تصدر صحفا كبري منها "الديلي تلجراف" الإنجليزية التي كان بلاك يرأس مجلس إدارتها، وكذلك صحيفة "جيروزاليم بوست" في القدس و"شيكاغو صان تايمز" وعددا آخر من الصحف الكبري في كندا. وقد تزوح بلاك بالصحفية البريطانية اليهودية باربارا ايبل التي حولت الصحيفة "الديلي تلجراف" إلي لسان ناطق باسم اليهود وإسرائيل. وقد عينها بلاك عضوا في مجلس إدارة الشركة القابضة. التهم الموجهة إلي بلاك كثيرة فإذا أدين فإن الحكم قد يصدر بسجنه تسعين عاما. ومن شهود القضية وزير خارجية أمريكا السابق هنري كيسنجر وحاكم ولاية الينوي السابق جيمس طوسون. ونسب إلي بلاك أن تصرفاته أدت إلي بيع الشركة القابضة معظم الصحف التي كانت تملكها ولم تعد تحتفظ إلا بصحيفة "صان تايمز" في شيكاغو. ونسب إلي بلاك سوء إدارته ل 82 مليون دولار وأنه وبعض المديرين باعوا صحفا تملكها الشركة بأقل من ثمنها الحقيقي وأنه استغل أموال الشركة لحسابه وفي أعمال خاصة به ولا علاقة لها بالإدارة أو الصحافة. وعلي سبيل المثال فإنه كان يستعمل طائرة الشركة للقيام برحلات خاصة له ولزوجته وأنه أقام احتفالا بعيد ميلاد زوجته تكلف 40 ألف دولار في أشهر مطاعم نيويورك. واتهم أيضا بالتزوير في دفاتر الشركة. وقد نفي بلاك أنه مذنب أمام المحكمة في ديسمبر عام 2005 وطلب أن يدافع عنه أشهر محامي كندا فوافقت المحكمة بشرط أنه لا يجوز له استئناف الحكم إذا أدين لأن محاميه أخطأ في الدفاع. وقالت المحكمة لبلاك: لا تنس أن محاميك بارع في كندا ولكنه قد لا يعرف القوانين الأمريكية!