بلغ حجم العالم الرقمي في عام 2006 ما يقارب161 مليار جيجا بايت (161 إكسا بايت) ومن المتوقع ان يحقق نمواً سنوياً قدره ستة أضعاف في حجم المعلومات من عام 2006 وحتي 2010 كما أنه بينما يسهم الأفراد بنسبة تقارب 70% في عملية أيجاد محتوي العالم الرقمي بحلول عام 2010، سيتمثل دور المؤسسات في توفير خصائص الأمن والخصوصية والاعتمادية والتوافق لما لا يقل عن 85% من المعلومات. كشف عن ذلك البحث الجديد الذي أجرته شركة آي دي سي للأبحاث DC برعاية من " ئي إم سيEMC لعالمية المتخصصة في مجال إدارة وتخزين المعلومات بعنوان " العالم الرقمي الأخذ بالأتساع: توقعات نمو المعلومات الرقمية حول العالم بحلول العام 2010 " والتي تهدف للمرة الأولي إلي قياس والتنبؤ بحجم وأنواع المعلومات الرقمية التي يتم إيجادها ونسخها في العالم . وأكد محمد أمين المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدي شركة ئي إم سي" أن أهمية هذا التقرير لمنطقة الشرق الأوسط تأتي في أن الإقتصادات الناشئة في مناطق مثل الخليج، والمشرق العربي، وشمال إفريقيا تشكل الآن 10 % من حجم معلومات العالم الرقمي، إلا أنها ستنمو بمعدل 30 إلي 40 % أسرع من الإقتصادات المتطورة مؤكدا أن الشركات من جميع الأحجام في منطقة الشرق الأوسط تشعر بدرجة من القلق من البني التحتية لتقنية المعلومات الخاصة بهم نظراً للكميات الهائلة من المعلومات التي تولد حالياً". وأضاف أنه بالنظر إلي نسبة النمو الكبيرة للمعلومات والمتوقع أن تصل إلي معدل 85 % ومن منظور خصائص الأمن والخصوصية والاعتمادية والتوافق، سيكون هناك نقلة نوعية في الأسلوب الذي تخاطب به الشركات معلوماتها الخاصة بها. وإننا ننظر إلي هذا بكونه نقلة هامه نحو تحقيق إدارة دورة حياة المعلومات، آخذين بعين الحسبان أن جميع البيانات لا يتم إيجادها بشكل متساوٍ، وأن الحصول علي القيمة من هذه المعلومات ضمن جميع المراحل انطلاقاً من لحظة إيجادها وصولاً إلي فترة التخلص منها تشكل الأهمية الأكبر". وأوضحت الدراسة أنه في عام 2006 تم ايجاد ونسخ 161 إكسا بايت من المعلومات الرقمية، وذلك استمراراً لفترة النمو غير مسبوقة هذه من المعلومات. ويعادل العالم الرقمي حوالي ثلاثة ملايين ضعف المعلومات الموجودة في جميع الكتب التي كتبت حتي الآن- أو ما يعادل 12 رزمة من الكتب، كل منها تمتد لأكثر من 93 مليون ميل من الأرض إلي الشمس. ووفقاً لمؤسسة الأبحاث آي دي سي، فإن حجم المعلومات التي سيتم إيجادها ونسخها في عام 2010 سيرتفع بنسبة تزيد علي ستة أضعاف ليبلغ 988 إكسا بايت، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 57%.