الادارة الفعالة والادارة مقبولة الفاعلية واللاادارة ثلاث حالات او اوضاع يمكن ان تكون عليها الادارة في اية شركة او مؤسسة.. وللتعرف علي الحالة القائمة بالنسبة لهذه الحالات.. لدينا طريقة او منهج في هذا الخصوص يتكون من ستة عناصر او ستة اسئلة او ما نطلق عليه الاركان الستة التي تدور حول السداسية التالية: *التشخيص. *التقدير. *التهديف. *الاستراتيجية. *التخطيط. *القياس والرقابة وقد تناولنا الركن الاول في تلك السداسية وهو التشخيص ونتوقف هنا عند الركن الثاني وهو التقدير.. وينصرف التقدير هنا الي الاجابة عن السؤال هل نستطيع ان نحدد الي اين تتجه الشركة؟ والسؤال: هنا عندما يتعلق بالتسويق تكون له اهمية خاصة في ظل ارتباط مستقبل الشركة وقدرتها علي الاستمرار والنجاح بمدي القدرة علي تقدير مستقبلها في السوق ومن هنا فإن تحليل الاتجاهات المستقبلية يتخذ عدة مسارات او ينطوي علي عدة محاور تستطيع بها ومن خلالها الشركة ان تحدد الي اين تتجه او ما مستقبلها.. وتلك المحاور هي: 1- نتائج السوق. 2- تنبؤات المبيعات. 3- بحوث السوق. هذا هو مثلث التقدير ضلعه الاول هو أين نقف؟ الان علي ضوء نتائج السوق.. وضلعه الثاني ما حجم المبيعات المتوقع في المستقبل وضلعه الثالث الي ماذا تشير بحوث السوق؟ ولعل الضلع الاول اين نقف يمكن قياسه بدقة كما ان الضلع الثاني وهو التنبؤ بالمبيعات له منهجه وضوابطه واساليبه..وهو متربط بالزمن او الافق الذي يغطيه، فهناك التنبؤ طويل الاجل الذي يعطي عدة سنوات قادمة.. والتنبؤ متوسط الاجل والذي يغطي من ثلاثة اشهر الي عام كامل والتنبؤات قصيرة الاجل التي تغطي عدة اسابيع قادمة. وتستخدم التنبؤات طويلة الاجل في القرارات الاستراتيجية اما التنبؤات متوسطة الاجل فتستخدم في القرارات التكتيكية وبالنسبة للتنبؤات قصيرة الاجل فانها تستخدم في القرارات العملية.. ويمكن تصنيف التنبؤات ايضا من زاوية المنهج او الاسلوب الي تنبؤات نوعية وتنبؤات احصائية اوكية اسقاطية او سببية والتنبؤ النوعي يستند الي تقدير واراء الخبراء وينطوي علي خمس طرق هي: أ-التصور الشخصي ويعتمد علي شخص واحد في دراية بالموقف ويتميز بالسرعة وانخفاض التكلفة ولكنه بسبب اعتماده علي شخص واحد قد يعاني من التحيز والتجاهل لبعض الجوانب والخضوع للحالة المزاجية. ب - التصور الجماعي من خلال لجنة او جماعة التركيز وتميز هذا النوع بانه اكثر ثقة اذا ما اجمعت اللجنة علي الامر بشكل صادق ولكن قد يكون الوصول الي الاجماع هنا صعبا فعادة ما يميل الافراد الي الموافقة علي مايراه رئيس اللجنة او رئيس المجموعة.. ويعتبر هذا الاسلوب تحسينا لاسلوب التصور الشخصي ولكن يلزم الحذر من النتائج في الحالتين. ج- استطلاعات السوق من خلال التحدث مباشرة مع العملاء المتوقعين من خلال عينة ممثلة لهم. د-التناظر التاريخي ويعتمد علي اجراء التنبؤ بالتقدير من خلال المقارنة او المناظرة المتشابهة فالناشر مثلا يستطيع ان يتوقع حجم المبيعات من كتاب معين من خلال الطلب الفعلي علي كتاب مشابه. ه- طريقة دلفي ويستند الي عدد من الخبراء علي صلة ببعضهم من خلال البريد وكل منهم يتم اعطاؤه استبيانا ويتم تحليل الاستجابة لتلك الاستبيانات واعادة ملخصاتها الي الخبراء لاعادة النظر في ردودهم الاصلية في ضوء اجابات الاخرين واعادة هذا الامر عدة مرات من 3 الي 6 للوقوف علي التقديرات الاخيرة. وللحديث بقية بمشيئة الله. د. محمد الباز