[email protected] مئات الملايين من الدولارات للمستثمرين المحليين تخرج من الاقتصاد المحلي ليتم استثمارها في اقتصاديات دول قريبة لنا في المنطقة. في حين يقوم مستثمرون من الدول المجاورة بضخ مليارات الدولارات للاستثمار في السوق المحلي فهل يمكننا إيجاد تفسير لهذه الفزوره! المثل يقول أهل مكة أدري بشعابها و جحا أولي بلحم طوره فماذا يحدث ؟ وهل يري المستثمر الاجنبي المزايا التي لا يراها المستثمر المحلي ؟ أم أن خروج المستثمرين المحليين هي خطوة تالية لنجاح استثماراتهم في السوق المحلي ؟ وماذا عن المستخدم الذي تحمل الكثير من الأعباء ومشاركته بصورة أو بأخري في نجاح هذه الاستثمارات؟ نعلم أن المحرك الاساسي للاستثمار هو السعي وراء تعظيم الأرباح - بصرف النظر عن توافر الحوافز أو وجود بعض التحديات مادامت هناك فرصة آمنة وجيدة لتحقيق الأرباح سيذهب إليها المستثمر أينما كانت ونتصور أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلي بات يعد واحدا من أهم القطاعات التي تشكل فرصة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية حيث من المتوقع أن تصل قاعدة المستخدمين للتليفون المحمول إلي 35 مليون مستخدم بجانب 11 مليون مستخدم للتليفون الثابت ونحو 7 ملايين للانترنت وبالطبع فان هؤلاء المستخدمين في حاجة ماسة للعديد من الخدمات المتنوعة ذات القيمة المضافة ويشكلون سوقا للطلب لا يستهان به. وإذا كان البعض يتعلل بانخفاض القوة الشرائية في السوق المحلي فهذا لا يمكن قبوله علي الإطلاق فهناك الملايين من المستخدمين والعملاء لشركات الاتصالات الذين تتوافر لديهم القدرة المالية علي زيادة حجم إنفاقهم علي خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - لاسيما في ظل إدمان وتغلل التكنولوجيا في نمط الحياة اليومي بشرط الحصول علي خدمات ذات قيمة مضافة حقيقية - هذا ناهيك عن مستويات الدخول التي يولدها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعاملين فيه. نعتقد أنه من المهم أن يتم الإعداد لتنظيم مؤتمر دولي موسع بمشاركة المستثمرين المحليين والأجانب يستهدف شرح الرؤية المستقبلية لكيفية تطوير هذا القطاع والمستهدف منه وإلقاء الضوء علي حجم الفرص المتاحة في سوق المعلومات والاتصالات والخطط التوسعية لهذا القطاع مع عرض بعض الأفكار والمقترحات لإقامة مشروعات يحتاج إليها القطاع وكذلك إقامة نوع من الحوار التفاعلي مع المستثمرين والاستماع إلي استفساراتهم وطلباتهم بجانب فتح الباب لتشجيع ودعم المبادرات الفردية والجماعية بالإضافة إلي دعوة بعض الخبراء العالميين للحديث عن التوجهات المستقبلية ومدي حجم التطور العالمي والفرص التي يتيحها قطاع تكنولوجيا المعلومات الاتصالات لزيادة القدرات التنافسية للمؤسسات وتحسين القدرات الشخصية للإفراد.