[email protected] هل الوقت مناسب لشركات تكنولوجيا المعلومات للدخول إلي بورصة الأوراق المالية ؟ وما إمكانية وجود تنسيق عربي عربي لمساعدة شركات تكنولوجيا المعلومات العربية لبناء تحالفات وشراكات ذات صفة دولية ؟ وما هي الحوافز التي تحتاج إليها شركات المعلومات لدخول أسواق المال وتلبية الطلب المتزايد في هذه الأسواق ؟ وفي إطار حديثنا المستمر حول دور البورصة في دعم شركات المعلومات المحلية والعربية نعتقد أنه علي شركات التكنولوجيا أن تبدأ في التحرك الايجابي وإعداد نفسها لطرح أسهمها للاكتتاب العام فلا يمكن أن نظل مكتوفي الأيدي وندور حول أنفسنا ونفكر ونطيل التفكير والجميع يتحرك من حولنا بسرعة الصاروخ ويتخذ القرارات الصائبة التي تستهدف زيادة قدراته التنافسية في عالم لا يؤمن إلا بالأقوي والأكبر والأجود وهي كلمات مرادفة لمعني واحد ان البقاء فقط سيكون للمؤسسات ذات الإمكانيات الفنية و المالية وهو ما يصعب تحقيقه في ظل اعتماد أغلب شركات المعلومات المحلية علي مواردها المالية الذاتية أو قروض البنوك ذات الفوائد المالية المرتفعة . ورغم ما تردد منذ أكثر من 3 سنوات من أفكار تتمحور حول رغبة بعض شركات التكنولوجيا العربية -كل من مصر الأردن والإمارات - بالاستعداد لإطلاق أول بورصة عربية لشركات المعلومات يتم من خلالها تداول أسهم شركات المعلومات والاتصالات في البلدين.. إذ تردد وقتها أن مصر كانت أحد المشاركين في هذه الفكرة وأنها ستكون المقر الرئيسي لهذه البورصة.. إلا انه لأسباب لا نعلمها وبدون أي مقدمات لم يصبح لنا أي دور ! وإذا كنا غير معنيين بأسباب عدم رؤية هذا المشروع الهام النور إلا انه نجد أن علينا العمل بالحكمة القائلة "ما لا يدرك كله لا يترك كله" فإذا لم يكن لنا دور ملموس في إنشاء بورصة عربية لشركات التكنولوجيا فان الواجب إلا تغيب شركات المعلومات المحلية عن التواجد في البورصة المصرية والعربية لاسيما وكما اشرنا سابقا في نفس هذا المكان الي ان هناك مئات الملايين الدولارات من الأموال العربية المهاجرة والتي تبحث عن فرص جديدة للاستثمار في مشروعات وشركات بمنطقة الشرق الأوسط بعد التحديات التي واجهتها في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة . نؤكد أن شعار التحرك بعد فوات الأوان لن يجدي نفعا لشركات المعلومات المصرية التي مازالت لم تحسم أمرها وتستعد لطرح أسهمها للاكتتاب العام خاصة وان الوقت الحالي يمثل في رأي الكثير من العاملين في هذا المجال فرصة ذهبية لدخول شركات المعلومات لبورصة الأوراق المالية نظرا لتعطش السوق لدماء واستثمارات جديدة . والسؤال هل نجد قريبا شركات معلومات مصرية قادرة علي طرح أسهمها في البورصة أم أن الجميع بلا استثناء غير قادر علي اتخاذ هذه الخطوة في الوقت الحالي . سؤال نتمني من داخلنا الا ننتظر طويلا لنسمع إجابته .