[email protected] أصبح من المسلمات أن من أهم مقومات النهضة التكنولوجيا لبلادنا الاهتمام بإعداد وتأهيل الكوادر البشرية بما يتناسب مع احتياجاتنا الحالية والمستقبلية للأسواق لاسيما وان الاستثمار في العقول هو استثمار في القيمة المضافة أو هو استثمار المستقبل كما يطلقون علية في الدول المتقدمة. ولعل من الغريب أن غالبية الجامعات العربية بوصفها معمل التفريغ النهائي للكوادر البشرية رغم امتلاكها للمواقع الالكترونية علي شبكة الانترنت إلا أن هذه المواقع ما هي الا عبارة عن كتالوج الكتروني للتعريف بتاريخ الجامعة وبعض المعلومات الأساسية عن الكليات دون أن تتطرق هذه المواقع الي تقديم خدمات حقيقية وملموسة للطلبة الراغبين في الالتحاق بهذه الجامعة معني آخر فان وجود الجامعات العربية علي الانترنت ما هو إلا محاكاة لدورها التقليدي علي ارض الواقع دون محاولة لتعظيم استفادتها من سعة العالم الافتراضي لتطوير خدماتها وتحسينها! ونتصور أن هذا الأمر لا يتناسب مطلقا مع الحديث عن عولمة عملية التعليم الجامعي ودخول جامعاتنا في منافسة مع نظيرتها من الجامعات الأجنبية لتقيم الخدمات التعليمة للطلبة لاسيما من الدور العربية والإفريقية إذا أن معظم المواقع الالكترونية لجامعاتنا لا تقدم المعلومات الكافية للطلبة المغتربين الذين يرغبون في الالتحاق بهذه بالجامعة أو الإجابة عن استفساراتهم حول كيفية الحصول علي تأشيرات دخول المطلوبة من سفاراتنا من الخارج. نأمل أن تنجح جامعاتنا العربية وهي تتحدث عن دورها في بناء جيل جديد من الموارد البشرية المؤهل تكنولوجيا أن تقوم هي بأخذ زمام المبادرة لتقديم جميع خدماتها بصورة الكترونية علي شبكة الانترنت كأن توفر المعلومات المطلوبة المتعلقة بشروط الالتحاق بالجامعة والحصول علي التأشيرة والأوراق الرسمية المطلوبة والدرجات ومعدلات الشهادات والرسوم المالية المقررة. نعتقد أن وجود اتجاه الجامعات إلي الانترنت يجب أن يشتمل علي قيام هذه الجامعات بتقديم خدمات الالتحاق أون لاين من خلال مليء نموذج الطلب الموجود وتوقيعه علي الموقع الالكتروني وكذلك دفع الرسوم ثم إرسال الطلب بالبريد الالكتروني علي أن تقوم الجامعي بالرد عن استفسارات الطلبه وتحديد موقفها - قبول أو رفض الطلب - ثم إرسال الفورمة المطلوبة لتوقيعها مرفقا بها جميع المستندات الرسمية المطلوبة وكيفية الحصول علي تأشيرة الإقامة وتذاكر الطيران وخدمات الإقامة الداخلية بالجامعة. للحديث بقية ...