اليوم ظهراً علي ارتفاع 3 آلاف متر

الأهلي يدافع عن "السوبر" في مواجهة تونسية جديدة

مع مئوية الاهلي.. يقف لاعبو الاهلي اليوم عند البطولة المئوية في سجل بطولاته الكروية المختلفة علي مدي 100 عام عندما يواجه النجم الساحلي التونسي في بطولة كأس السوبر الافريقي بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا وبحضور رئيس الاتحاد الافريقي عيسي حياتو واعضاء اللجنة التنفيذية للكاف، في فاصل من احتفالات الكاف باليوبيل الذهبي لتأسيسه.. حيث نقلت مباراة "السوبر" من القاهرة كحق للاهلي بطل رابطة الاندية الابطال الي اثيوبيا احدي الدول الاربع المؤسسة للاتحاد الافريقي عام 1957.
والبطولة المئوية التي ينتظرها الاهلي وجماهيره اليوم هي في واقع الامر البطولة رقم "99" حسب السجلات.. الا انها ستحصل علي رقم "المئوية" مبكراً باعتبار ان الاهلي حسم او اوشك بطولة الدوري المصري الممتاز التي لم يتبق منها سوي 9 أسابيع، والفارق بينه وبين اقرب ملاحقيه هو 11 نقطة حتي الان، قابلة للزيادة، وربما للنقصان، ولكنه فارق غير قابل للتجاوز من الاسماعيلي أو الزمالك اللذين يتصارعان معا علي المركزي.
السوبر الافريقي سيقام اليوم في الثانية بتوقيت أثيوبيا، الواحدة ظهرا بتوقيت القاهرة، ومن الوارد ان تمتد المباراة لنصف ساعة اضافية اذا استمر تعادل الفريقين او ان تحسم بضربات الترجيح اذا استمر التعادل دون حسم من اي من الفريقين.. وللفريقين عدة اسباب تجعل منهما اكثر حرصا علي الفوز بالسوبر الافريقي واللعب بقوة لتحقيق هذا الهدف والعودة الي بلده بالكأس.
اسباب الاهلي عديدة وتتلخص في ضمان البطولة المئوية التي تتوافق وتتزامن مع احتفالات النادي الكبير بمئويته كأول نادي عربي يمتلك قناته الفضائية الخاصة به، والسير علي درب الاندية الاوربية العملاقة.. ثم ان الاهلي حاز مؤخرا علي المركز الثالث في بطولة العالم للاندية باليابان ومن الطبيعي ان يكون "السوبر" الافريقي تأكيداً لزعامته الافريقية.. والنقطة الثالثة والمهمة ان فوز الاهلي بالبطولة هذه المرة سيمكنه من امتلاك "السوبر" للأبد، لسابق فوزه بها في البطولتين الماضيتين امام كايزر تشيفز بطل جنوب افريقيا والجيش الملكي المغربي، ومن حقه الاحتفاظ بالكأس اذا فاز بها للمرة الثالثة.. والفرصة امام لاعبيه اليوم.
اما عن اسباب النجم الساحلي التونسي فهي ايضا عديدة بعد ان تم تجديد دماء هذا الفريق بقيادة مدربه فوزي البنزرتي.. الذي يريد ان يرد اعتباره واعتبار فريقه امام الاهلي لخسارته السهلة الموسم الماضي من الاهلي في نهائي بطولة رابطة الاندية الابطال، حيث تعادل الفريقان في سوسه التونسية سلبيا دون ادني هجوم من لاعبي النجم، فيما فاز الاهلي بجدارة في القاهرة 3/ صفر.. وقيل يومها ان النجم الساحلي لم يكن جديرا لهذا النهائي.. الا ان الفرصة امام البنزرتي اليوم ولاعبيه لرد الاعتبار خاصة ان الاهلي دون مستواه السابق وايضا دون اهم نجومه الذين لعبوا امام النجم الساحلي العام الماضي، مثل بركات وابوتريكة وجلبرتو وايضا المصاب اسامة حسني، وثلاثة من هؤلاء كانوا اصحاب الاهداف الثلاثة في النهائي الماضي.
الفريقان يواجهان مشكلة مشتركة في نهائي "السوبر" اليوم، وهي ارتفاع العاصمة الاثيوبية بمقدار 3 الاف متر عن مستوي سطح البحر وهذا يؤثر كثيرا في بذل الجهد لقلة الاكسجين والسعة التنفسية للاعبين مع الرطوبة.. وتلك مشكلة كبيرة لا حل لها سوي التواجد لاسبوع سابق قبل المباراة حتي يعتاد اللاعبون علي اللعب في هذه الظروف.. الا ان الوقت لم يسمح لاي من الفريقين بذلك ففضل مانويل جوزيه وفوزي البنزرتي الوصول الي اديس بابا قبل المباراة بيوم واحد فقط لاداء مران واحد بحيث لا يتأثر اللاعبون كثيرا بهذه الظروف.. فوصلت بعثة الاهلي فجر يوم السبت "امس" وبعدها بساعات وصلت بعثة النجم الساحلي.. الا ان الشيء المؤكد ان جوزيه والبنزرتي لا يتمنيان ان تأخذهما المباراة الي الوقت الاضافي لتفادي الاجهاد والحسم المبكر لنتيجة المباراة خاصة ان جوزيه الذي يعتمد علي فكر الهجوم الضاغط والمبكر لأرباك الخصم وهز شباكه مبكراً.. وان كان جوزيه قد اخذ في اعتباره الاحتمالات الاخري لان اوراقه الرابحة غائبة اليوم باستثناء متعب وفلافيو.
تشكيل الاهلي المتوقع يضم: الحضري وعماد النحاس ووائل جمعة وشادي محمد اسلام الشاطر وانيس بوجلبان وحسام عاشور ومحمد شوقي وطارق السعيد فلافيو ومتعب.
وتشكيل النجم الساحلي نعيم: المتلوتي سيف غزالي ومجدي بن محمد وصابر بن فرج ومهدي مرباح خالد المليتي والشينماوي ونفضه ومورسي ناري أيمن السلطان ويامن الشرميطي.