سجلت اسعار الاسماك في اسواق المنطقة الشرقية ارتفاعا حادا في جميع الاصناف المعروضة، خاصة الانواع الاكثر رواجا والتي يقبل عليها المستهلك وتشكل السلعة الاولي للمطاعم والفنادق. وحسب معلومات السوق، فإن سعر من سمك الهامور قفز الي ما بين 600 و620 ريالا، "يزن المن الواحد 16 كيلوجراما"، بعد ان كان معدل سعر الهامور لا يتجاوز ال 500 ريال. كما ارتفع سعر الكنعد الي 400 ريال للمن الواحد من معدل 275 ريالاً. وتخطي سعر الشعري حاجز ال 370 ريالا للمن متجاوزا المعدل السابق البالغ 150 ريالا. واوضح احد المستثمرين ان هناك عدة عوامل التقت، شكلت ضغطا علي السوق ورفع الاسعار، في مقدمتها نقص المعروض سواء من المنتج المحلي او المستورد. كما اوضح ان تحديد القوانين القطرية في تحديد نسب التصدير من الاسماك، لتلبية حاجة السوق المحلية في قطر ادي الي نقص المعروض، بالاضافة الي تراجع انتاج السواحل الاماراتية والعمانية. وافادت معلومات قريبة من السوق بأن عوامل محلية أسهمت في رفع الاسعار، تتمثل في اجراءات الجهات الرسمية تجاه الصيادين، والمتمثلة في تحديد اماكن للصيد، ومنع الصيد في اماكن اخري، وفرض غرامات باهظة علي الصيادين في حال المخالفة؛ مما تسبب في قلة المعروض ومن ثم الارتفاع الذي تشهده السوق. وقال احد الصيادين ان الارتفاع الحاد في سوق الجملة انعكس بشكل مباشر علي سوق التجزئة حيث ارتفع سعر الكيلوجرام من الشعري الي 25 ريالا، في حين ان السعر الطبيعي لهذا النوع من الاسماك هو 10 ريالات طوال العام، وبلغ سعر البغل 22 ريالا بينما لم يكن حده الاعلي يتجاوز ال 18 ريالا، وكذلك الحال بالنسبة لسمك الصافي الذي تخطي ال 20 ريالا بينما يتراوح قبل الارتفاع بين 10 و18 ريالا. من جانبه اوضح مدير مركز ابحاث الثروة السمكية بالشرقية المهندس فهد الجامع ان الاجواء الممطرة التي شهدتها المنطقة تقف سببا وراء ارتفاع الاسعار، حيث تؤدي الامطار الي ارتفاع الامواج، وبالتالي منع دخول قوارب الصيد وتوجه معظم الصيادين الي صيد الربيان، وهو ما ادي الي عدم توافر كميات كبيرة من الاسماك تفي بحاجة المستهلك، وبالتالي أدي الي قلة العرض الذي يرفع الاسعار. وتوقع الجامع انخفاض الاسعار مع تحسن الاحوال الجوية حيث سيتوجه الصيادون الي صيد الاسماك بأنواعها المختلفة.