واصلت الاسهم الامريكية اسوأ اداء لها منذ ديسمبر في جلسة الاثنين يقودها قطاعي الطاقة و العقارات بعد تراجع اسعار النفط و تجدد المخاوف بشان رفع الفائدة اضافة الي تكرر بيانات حول عجز اصحاب المنازل عن سداد ديون الرهن العقاري . يشار الي ان شركات الطاقة تمثل نحو 9.7 % من اجمالي قيمة ستاندرد اند بورز 500 . و يتوقع الخبراء ان تنخفض مكاسب القطاع خلال الربع الجاري مع مواصلة النفط تراجعه حيث فقد اكثر من 5 % منذ بداية 2007 . و تصدر سهم " ايكزون موبيل " اكبر منتجي النفط علي مستوي العالم خسائر القطاع . و هبطن عقود النفط الآجلة 3.5 % الي 57.81 دولار للبرميل لتصل خسائرها منذ يوليو الماضي عندما سجلت اعلي مستوياتها منذ بدء هذا النوع من التداول الي 26 % . و هبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 ب 0.3 % الي 1433.37 نقطة بعد تراجعه ب 0.7 % الاسبوع الماضي . و انخفض داو جونز الصناعي ب 0.2 % الي 12552.55 نقطة . اما ناسداك الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا ففقد 0.4 % منخفضا الي 2450.38 نقطة . و يعد الاثنين ثالث جلسة من التراجع للمؤشرات الثلاثة . و هوي سهم " ايكزون " ب 62 سنت الي 74.60 دولار بينما هبط سهم " كونوكوفيليبس " ثاثل اكبر شركات النفط في الولاياتالمتحدة ب 96 سنت الي 66.03 دولار . و فقد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الفرعي لاسهم الطاقة 1.2 % . و واصلت اسهم العقارات تراجعها للجلسة الثالثة يوم الاثنين منخفضة ب 2.2 % . يذكر ان القطاع دعم مكاسب ستاندرد اند بورز 500 هذا العام وسط التفاؤل بقوة نشاط الاندماجات و الاستحواذ في القطاع . و انخفض سهم " سايمون " اكبر شركات العقارات الامريكية ب 2.47 دولار الي 114.91 دولار . كما تراجع سهم منافستها الاصغر " دي آر هورتون " ثاني اكبر شركات القطاع ب 72 سنت الي 27.33 دولار . و زاد من وطأة الخسائر بالقطاع العقاري المخاوف من تزايد عجز المستهلكين عن سداد ديون الرهن العقاري . و نزع فتيل تلك المخاوف اعلان بنك " اتش اس بي سي " الاسبوع الماضي انه زاد مخصصات الديون المعدومة نتيجة زيادة اخفاق اصحاب المنازل في الولاياتالمتحدة عن الوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه الرهن العقاري . في الوقت نفسه تجدد القلق بشأن ارتفاع الفائدة بنهاية العام الجاري مما يضعف الاقبال علي شراء المنازل. اوروبا و هوت نفس الاسباب بالاسهم الاوروبية علي الجانب الآخر من الاطلسي حيث اقبل المستثمرون علي اخلاء محافظهم من الاسهم ذات العلاقة بالبناء و الطاقة وسط خشيتهم من ارتفاع الفائدة الامريكية و انخفاض اسعار النفط . و منيت اسهم " لافارج " اكبر منتجي الاسمنت في العالم و " هانسون " البريطانية لمواد البناء باكبر تراجع لهما هذا العام انعكاسا للتوقعات با يؤدي ارتفاع الفائدة الامريكية الي الاضرار بمبيعاتها في الولاياتالمتحدة التي تعد اكبر اسواقهما العالمية . و تراجع داو جونز ستوكس 600 ب 0.6 % الي 378.06 نقطة في نهاية تعاملات الاثنين بلندن . و انخفض ستوكس 50 ب 0.5 % و يورو ستوكس 50 لدول اليورو ال 13 ب 0.8 % . و هبطت المؤشرات في جميع اسواق اوروبا الغربية ال 18 باستثناء ايسلندة . و فقد داكس الالماني ب 0.8 % و كاك 40 الفرنسي ب 0.9 % و فاينانشيال تايمز 100 البريطاني ب 0.5 % . و علي صعيد الخسائر ايضا هبطت اسهم التكنولوجيا بقيادة " اس تي مايكرواليكترونيكس " اكبر منتجي الرقائق الالكترونية في اوروبا تاثرا باعلان منافستها الامريكية " مايكرون تيكنولوجي " ان انهيار اسعار الرقائق ترك الشركة في " وضع رهيب " . و انخفض سهم " لافارج " ب 1.9 % الي 114.6 يورو . يشار الي ان الشركة توجه 30 % من مبيعاتها الي اسواق امريكا الشمالية . و رغم خسارة الاثنين نجحت الاسهم الاوروبية في فتح جلسة الثلاثاء علي ارتفاع بفضل اعلان " ثايسينكراب " اكبر منتجي الصلب في المانيا زياة تقديراتها للمكاسب و اشارة " سويس رياشورانس " السويسرية زيادة عدد مشتركيها للتأمين علي الملكيات و ضد الاصابات . و ارتفع ستوكس 600 ب 0.3 % في الجلسة الصباحية . و صعد ستوكس 50 ب 0.3 % و يورو ستوكس 50 ب 0.4 % . و ارتفع سهم " ثايسينكراب " ب 1 % الي 36.77 يورو بينما صعد سهم " سويس ري " اكبر شركات اعادة التأمين في العالم ب 0.7 % الي 105.5 فرنك سويسري . آسيا و في القارة الاسيوية صعدت الاسهم بقيادة البنوك اليابانية يوم الثلاثاء وسط التفاؤل بزيادة ارباح القطاع انعكاسا لسرعة النمو و انخفاض تكاليف الطاقة . و اغلق مؤشر نيكي الياباني الجلسة عند اعلي مستوياته منذ ستة اعوام مسجلا 17621.45 نقطة العلي منذ مايو 2000 . و صعد المؤشر الاقليمي مورجان ستانلي كابيتل انترناشيونال لآسيا و الباسيفيك الذي يتعقب اداء اسهم اكثر من 1000 شركة علي مستوي المنطقة ب 0.3 % . علي الجانب الاقل تفاؤلا هوي مؤشر هانج سينج بهونج كونج ب 2.2 % فيما يعد اكبر تراجع له منذ 28 نوفمبر وسط القلق من تلميحات رئيس الاحتياطي الاتحادي ( البنك الامريكي المركزي ) بن بيرنانكي الي اتجاه الفائدة صعودا . يشار الي ان البنك المركزي في هونج كونج يحذو حذو نظيره الامريكي فيما يتعلق بالسياسات النقدية نظرا لاتباع السلطات المالية لسياسة مصرفية تعتمد علي تثبيت العملة المحلية عند قيمة معينة مقابل الدولار . و في طوكيو قفز سهم " ميسوبيشي يو اف جي " اكبر بنوك العالم من حيث الاصول ب 1.4 % الي 1.46 مليون ين بينما اضاف منافسه الاصغر " ميزوهو " ثاني اكبر بنوك اليابان ب 0.7 % الي 865000 ين .