أظهرت منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك امتثالا قويا مستمرا باتفاقات الحد من المعروض البترولي الشهر الماضي. ووفقا لبيانات وحدة "لويدز" لمعلومات الشحن البحري بلغ متوسط صادرات 11 دولة في أوبك, بحساب العراق واستبعاد العضو الجديد أنجولا 22.6 مليون برميل يوميا في يناير نزولا من 22.8 مليون برميل يوميا في الشهر الذي سبقه و24.1 مليون برميل يوميا في نوفمبر. وقالت وحدة "لويدز" إن الصادرات سجلت 24.64 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي يوم الرابع من فبراير انخفاضا من 25.98 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 28 يناير وصعودا من مستويات سابقة في الشهر. وتقول "لويدز" التي تقدر الصادرات المنقولة بحرا لا الإنتاج إنها ترصد شحنات تغطي أكثر من 90% من أسطول الناقلات في العالم بما فيها الشحنات الفورية وبأجل وصادرات الأساطيل المملوكة لدول. ويعزز التقرير مؤشرات علي أن أوبك التي تضخ أكثر من ثلث إنتاج العالم من البترول تحسن التزامها بسقف الإنتاج الرامي لدعم الأسعار. واتفقت أوبك في أكتوبر بالدوحة علي تقليص الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا من أول نوفمبر، ثم اتفقت في أبوجا بنيجيريا في ديسمبر علي خفضه مرة أخري بمقدار خمسمائة ألف برميل يوميا ابتداء من أول فبراير الجاري. وتغطي اتفاقات خفض المعروض عشرة أعضاء في أوبك مع استبعاد العراق. كما أن أنجولا التي انضمت للمنظمة في يناير مستثناة منها. وفي سوق نيويورك حام سعر الخام الأمريكي الخفيف الخميس حول 58 دولارا للبرميل.. ويقول محللون إن سعر البترول تراوح لأيام بين 56 و60 دولارا بينما تدفعه إلي أعلي أسباب تتعلق بالعنف في دلتا نهر النيجر بنيجيريا وزيادة التوتر بسبب النزاع النووي الإيراني وهبوط درجات الحرارة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.