ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية أمس الاثنين لتتخطي حاجز ال80 دولارا للبرميل بالتزامن مع ارتفاع أسواق المال الاقليمية. وتقدم الخام تسليم الشهر المقبل 56 سنتا ليبلغ 80.22 دولار للبرميل في سنغافورة وذلك في التعاملات الالكترونية مع بورصة ميركانتل في نيويورك فيما اضافت العقود 1.49 دولار لتسوي في الجلسة السابقة عند 79.66 دولار للبرميل. واندفع المتعاملون في السوق النفطية وراء ارتفاع اسواق المال الاسيوية في بداية تعاملات امس ليأتي ذلك وسط مؤشرات بتعافي قطاع الصناعة الآسيوي من تعثره في العام الماضي. ويتوقع ان يراقب المستثمرون خلال الاسبوع الجاري بيانات سوق العمل في الولاياتالمتحدة لقياس جدية التعافي لدي اكبر الاقتصادات العالمية. وعلي صعيد متصل أشار تقرير الي مساعي منظمة أوبك لاقناع الدول الأعضاء بالتقيد بالحصص الانتاجية المقررة بهدف الحفاظ علي استقرار اسعار الخام في السوق العالمية. وكانت اوبك قد اعلنت العام الماضي انها بصدد تنفيذ تخفيضات انتاجية تزيد علي 4 ملايين برميل في اليوم عن مستويات سبتمبر 2008 لدعم الاسعار. ومع انتعاش اسعار النفط العام الماضي كشفت تقديرات المحللين وشركات النفط العالمية ان التزام اعضاء اوبك بالتخفيضات تراجع الي ما دون 60% بعد ان كان أكثر من 80% في أوائل 2009. ووفقا لمعلومات مصادر سكرتارية منظمة اوبك في فيينا فإن التقيد بالحصص الانتاجية سيكون موضوعا رئيسيا يتوقع ان يطرح علي اجتماع وزراء نفط المنظمة المقرر في فيينا في السابع عشر من مارس الحالي. وكان محللون يعملون في صناعة النقل البحري ذكروا ان صادرات اعضاء منظمة اوبك من النفط الخام ماعدا انجولا والاكوادور ستهبط 290 ألف برميل يوميا خلال فترة الأسابيع الأربعة التي تنتهي في الثالث عشر من مارس حيث سيبلغ متوسط صادرات النفط الخام المحمولة بحرا لاعضاء اوبك 23 مليون برميل يوميا بعد ان كان 23.29 مليون برميل يوميا خلال فترة الأسابيع الأربعة حتي 13 فبراير. ولمحت مصادر اوبك الي ان كل الخيارات مفتوحة في الاجتماع القادم للمنظمة لاسيما ما يتعلق منها بمسألة خفض الانتاج أو تشديد الالتزام بالتخفيضات السابقة وأعربت عن ارتياحها لمستوي الاسعار الحالية كونها تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين علي حد سواء.