اقتربت خسائر صادرات الثروة الداجنة البريطانية من ملايين الجنيهات بعد أن حظرت عدد من الدول استيراد اللحوم البريطانية أو الطيور الحية وإنتاجها من البيض وذلك بعد تفشي إنفلونزا الطيور بإحدي مزارع تربية الديوك الواقعة في شرق انجلترا. ومن الدول التي فرضت الحظر علي اللحوم البريطانية إيرلندا وروسيا وهونج كونج وجنوب أفريقيا وكوريا واليابان. وجاءت هذه الخطوة من جانب الدول المذكورة بعد أن قام مسئولون بيطريون ببريطانيا بالقضاء علي حوالي 159 ألفا من طيور الديك الرومي التي كان يبدو عليها الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور بإحدي المزارع الواقعة بمقاطعة "هولتون"، ومنذ ذلك الحين يعمل هؤلاء المسئولون في بحث أسباب تفشي الفيروس ببريطانيا حيث إنهم يتوقعون أن الفيروس انتقل عن طريق الطيور المهاجرة من المجر مركز استيطان الفيروس ومنه إلي بريطانيا وذلك خلال الشهر الماضي. يذكر أن صادرات بريطانيا من الدواجن تبلغ 270 ألف طن سنويا وتقدر قيمتها بحوالي 300 مليون استرليني "590 مليون دولار 455 مليون يورو" ومعظم هذه الصادرات تستحوذ عليها أوروبا خاصة ايرلندا وهولندا. ويتوقع بول كيلي صاحب مزرعة كيلي توركيز للديوك وأحد مصدري طيور الديك الرومي وإنتاجها من البيض أن مزرعته ستحقق وحدها خسائر بقيمة 100 ألف استرليني نتيجة الحظر المفروض علي اللحوم البريطانية، وأضاف أنه ليس أمامه سبيل لحل هذه المشكلة. وتوضح البيانات أن روسيا تحصل علي 23 ألف طن من الصادرات البريطانية من الدواجن وهونج كونج 11 ألف طن وجنوب أفريقيا 7500 طن وكوريا الجنوبية 77 طنا واليابان التي تصلها من بريطانيا من الدواجن الحية تبلغ 160 ألف دجاجة. وصرح العديد من أصحاب سلاسل المتاجر البريطانية بأن الطلب المحلي علي الدواجن لم يشهد تراجعا حتي الاَن لذلك فإنهم لا يعتزمون منع بيع الدواجن بمتاجرهم، في الوقت نفسه أكدت مصادر طبية ببريطانيا أنه لا يوجد أي خطر من تناول الدواجن المطهوة طهوا جيدا مؤكدة أنه تم التخلص تماما من جميع الطيور المصابة بالفيروس وأن الخطر يكمن في التعامل مع الطيور الحية المصابة وليس عن طريق تناولها بعد طهوها.