تأكيدا للخبر الذى انفردت به "المصريون" هذا الأسبوع، حول وصول أنفلونزا الطيور إلى المنطقة العربية، وبعد ظهور حالات يشتبه فى إصابتها بالمرض فى الجزائر ولبنان، بعد اليمن، كشف رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة أنفلونزا الطيور بالأردن الدكتور علي اسعد عن عقد اجتماع موسع في مصر في 28 من شهر نوفمبر المقبل لكل دول المنطقة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وذلك للاتفاق على استراتيجية موحدة ومتطلبات محددة لتنفيذ الإجراءات الخاصة بمكافحة مرض أنفلونزا الطيور. وأوضح الدكتور أسعد فى تصريح له اليوم ان اللجنة الوطنية الأردنية عقدت عدة اجتماعات ووضعت خطة عمل مبدئية احترازية بناء على التوصيات الدولية حول مرض أنفلونزا الطيور. وفي رده على سؤال حول المخاوف من وصول مرض أنفلونزا الطيور إلى الأردن قال ان المشكلة عالمية وانه لا يوجد طعوم للمرض..موضحا ان الاردن انضم الى الاستراتيجية لمكافحة أنفلونزا الطيور وسيتم تنفيذ اي توصيات عالمية في مجال المكافحة مشيرا الى ان الطيور كانت قديما حاملة للمرض والان اصبح انتقال المرض من الطيور الى الانسان هو الامر الذي يشكل خطورة. يذكر بان مرض أنفلونزا الطيور قد بدأ بغزو منطقة الشرق الأوسط حيث أحرقت تركيا منذ يومين 1500 طير للحيلولة دون انتشار المرض بعد ان سجل اول ظهور لمرض في مزرعة بالقرب من بحر إيجة. وكانت السلطات التركية قد فرضت حظرا صحيا على مساحة ثلاثة كيلومترات حول المزرعة المنكوبة حيث نفق حوالي الفي طير نهاية الأسبوع الماضي في تركيا. وقررت المفوضية الأوروبية حظر استيراد لحوم الدواجن من تركيا اعتبارا من الساعة الرابعة عصر اليوم بسب بانتشار مرض أنفلونزا الطيور فى تركيا. وذكرت شبكة "ان فى" الإخبارية التركية أن المفوضية الأوروبية فى بروكسل طلبت من تركيا أن تقوم على مدى الساعات الثمانى والأربعين القادمة بإرسال عينات من الديوك الرومى النافقة والتى تم إعدامها فى تركيا بعد إصابتها بأنفلونزا الطيور إلى معامل المفوضية الأوروبية لإجراء تحليلات إضافية عليها. وأبلغت المفوضية الأوروبية تركيا بأنها على استعداد لإرسال خبراء أوروبيين إلى تركيا للمساعدة فى إجراء التحليلات والاختبارات اللازمة للسيطرة على الوضع على أن ترد تركيا على هذا الطلب فى غضون 12 ساعة. ويأتى هذا فيما أعلن فيه نجت أكوشا مدير مركز البحوث البيطرية فى جامعة أزمير التركية اليوم أنه تم اكتشاف أن مرض أنفلونزا الطيورالذى أدى لنفوق آلاف من الديوك الرومي والبط والدجاج فى منطقة مانياس المعروف بجنة الطيور التابعة لمحافظة بالكسير شمال تركيا من نوع "اتش - 5 ". وأشار أكوشا الى أنه تم التوصل لنوع أنفلونزا الطيور الذى دخل الى تركيا بعد اجراء الفحوصات على العينات. فى الإطار نفسه دعت وزارة الزراعة السورية الجهات المعنية بالصحة الحيوانية والصحة العامة إلى اجتماع طارىء لتنسيق الجهود الرامية إلى حماية الطيور المحلية من مرض أنفلونزا الطيور خاصة مع ظهور أول حالات مرض أنفلونزا الطيور الى الجارة الشمالية تركيا. وقد سبق لوزارة الزراعة السورية أن اتخذت اجراءات احترازية عام 2004 عبر منع استيراد الطيور ومنتجاتها من قارة آسيا. يذكر أن سوريا التي استطاعت حتى الآن حماية دواجنها البالغ عددها 300 مليون وتنتج 4.5 مليارات بيضة , معرضة لانتقال هذا الوباء إليها كونها دولة عبور لهجرة الطيور التى قد تحمل المرض. من جهة أخرى، كثفت وزارة الصحة السورية إجراءاتها الوقائية المتخذة للوقاية من مرض أنفلونزا الطيور من خلال فريق عمل مركزى خاص يقوم بمتابعة الاجراءات الوقائية لمنع دخول أى حالة يتم الاشتباه بها. وقال الدكتور محمود كريم مدير الأمراض البيئية والمزمنة في وزارة الصحة السورية ان الوزارة أصدرت نشرة تعليمات حول مرض أنفلونزا الطيور وطرق الوقاية منه والإجراءات الواجب اتخاذها في حال الشك ولاسيما على المنافذ الحدودية. وأضاف ان الوزارة تقوم بالتنسيق مع وزارة الزراعة لمتابعة الإجراءات المتعلقة بمراقبة الدواجن في سوريا وإجراءات الكشف والتحاليل المخبرية .. مؤكدا أنه لم يتم حتى الان اكتشاف أي حالة مشتبه بها عند الانسان أو الطيور فى سوريا. وشكلت الحكومة الأردنية لجنة وطنية لمواجهة خطر مرض أنفلونزا الطيور استجابة لتحذيرات منظمة الصحة العالمية ومكتب الأوبئة الدولي من أن منطقة الشرق الأوسط معرضة للإصابة بمرض أنفلونزا الطيور. وأكد وزير الصحة الأردنى سعيد دروزة فى تصريحات له اليوم التزام حكومته بتوصيات منظمة الصحة العالمية بإعداد برنامج وقائي للحيلولة دون ظهور المرض في الأردن.. مشيرا إلى تشكيل اللجنة الوطنية لأخذ الاحتياطيات اللازمة. من جانبه.. قال مساعد الأمين العام لوزارة الزراعة فيصل العواودة إن الوزارة دعت اللجنة الوطنية للاجتماع غدا لبحث الإجراءات الاحترازية التي ستتخذها الحكومة لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور. وتضم اللجنة في عضويتها وزارات الزراعة والصحة والبيئة والبلديات ونقابة الأطباء البيطريين وجامعتين أردنيتين. وأوضح العواودة أن وزارته تتخذ إجراءات بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تتعلق بإجراء فحوص للطيور المهاجرة سواء حية أو نافقة, مؤكدا عدم رصد أي حالة مرضية مصابة بالفيروس حتى الآن. وأشار إلى أنه بمجرد ظهور أي إصابة بين الدجاج ستتخذ الحكومة الإجراءات العلمية المتبعة عالميا في مكافحة المرض. من ناحيته.. قال مدير الأمراض الصدرية والتنفسية في وزارة الصحة الأردنية خالد أبو رمان إن اللجنة بصدد أخذ عينات من الطيور المهاجرة وفحصها ومتابعتها بداية من دخولها إلى الأراضي الأردنية حتى خروجها. وأضاف أن فريق من اللجنة المشكلة سيتوجه إلى مزارع الدجاج لفحص عينات الدواجن في تلك المزارع والتأكد من خلوها من المرض.