بدأت المنافسة علي الرخصة الثالثة للهاتف الجوال في السعودية بين عدد كبير من الشركات العالمية اهمها "إم تي سي" الكويتية و"أوراسكوم تيليكوم" المصرية، بجانب "تيليكوم ايتاليا" الإيطالية و"توركسل" التركية.. مما دفع بالتوقعات الي ارتفاع كبير في قيمة الرخصة. وقد تقرر فتح باب المنافسة لاستقبال عروض الشركات للحصول علي الرخصة الثالثة لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة، والذي حُدّد له الرابع والعشرون من شهر فبراير المقبل كموعد نهائي، في حين حدد العاشر من شهر مارس المقبل، موعدا نهائيا لاستقبال طلبات الحصول علي ترخيص تقديم خدمات الاتصالات الثابتة. واكد المهندس نجيب ساويرس _ رئيس شركة اوراسكوم تليكوم القابضة _ في تصريحات خاصة ان اوراسكوم تليكوم كانت قد تقدمت للمنافسة علي الرخصة الثانية في السعودية ولكن لم يحالفها الحظ وفاز بها تحالف الامارات للاتصالات .. ولكن لا يزال لدي اوراسكوم تليكوم اهتمام كبير بالفوز بالرخصة الثالثة للهاتف المحمول في السعودية لعدة اسباب اهمها ان السوق السعودية أقرب إلي مصر من أي دولة أخري حيث يوجد فيه جالية مصرية كبيرة كما ان العلاقات المصرية السعودية جيدة للغاية.. هذا بالاضافة الي قرب السعودية من المركز الرئيسي لأو راسكوم تيلكوم وهومصر مما يسهّل عملية إدارة الشبكات والدعم الفني. واضاف ان الاقتصاد السعودي ايضا يشهد معدلات نمومرتفعة وهواقتصاد واعد مشيرا الي انه رغم ان نسبة اختراق المحمول في السعودية ستصل في تقديرنا إلي 60 أو 70% عند بداية عمل المشغل الثالث إلا أن مستوي استهلاك الفرد يعتبر عالياً جداً وبالتالي هناك مجال كبير جداً لمشغل ثالث خاصة انه في أوروبا التي يعد دخل الفرد فيها مرتفعاً مثل دخل الفرد في السعودية تمكن المشغل الثالث من النجاح حيث يستحوذ علي نسبة في السوق تصل علي الأقل الي 20%. وتوقع ساويرس أن تتجاوز قيمة الرخصة الثالثة في السعودية تقييم الرخصة الثانية مشيرا الي ما نشاهده في الآونة الأخيرة من أسعار غير عادية لرخص الهاتف الجوال في المنطقة. واوضح ان نجاح اي شركة متوقف علي تفاعل السوق معها فمثلا قيمة الرخصة الثالثة في مصر التي وصلت الي نحو ثلاثة مليارات دولار في تقديري الشخصي مغالي فيها ولكن ايضا كنت اري ان سعر الرخصة الثانية في السعودية كان مبالغا فيه وأثبتت الأيام أنه كان جيدا.. فاحيانا يكون الحرص اكثر من اللازم واحيانا اخري يكون التفاؤل اكثر من اللازم. ويؤكد ساويرس علي قوة السوق السعودي رغم ارتفاع نسبة اختراق المحمول فيه مشيرا الي انه سوق واعد خاصة انه لا توجد مخاطر سياسية ولدينا جالية مصرية قوية هناك كما ان في مصر استثمارات سعودية قوية. وحول امكانية تقدمه لرخصة التليفون الثابت في السعودية اكد ساويرس انه فضل التركيز علي مجال المحمول في المرحلة الحالية ولا ينوي التقدم للرخصة الثابتة. وحول المنافسة في المنطقة العربية في مجال المحمول الفترة القادمة اكد ساويرس ان الساحة العالمية كلها تحددت حتي الساحة العربية تحددت حيث ان هناك في المنطقة العربية نحو اثنين او ثلاثة مشغلين يعتبرون إقليميين أو عالميين.. وبالتالي الفرص اصبحت محدودة امام اي شركات جديدة.. والتخوف الاساسي حاليا هو تراجع الفرص الاستثمارية فيمكن ان نقول ان الرخصة الثالثة في السعودية تعتبر آخر رخصة أو من آخر رخصتين أو ثلاثة في المنطقة العربية وبالتالي السعر سيكون مرتفعاً لان من يرغب في توسيع رقعته في المنطقة العربية يعلم ان هذه من آخر الفرص الموجودة وهذا سيؤدي لزيادة في السعر. وحول استثماراته القادمة اكد انهم يعملون كمجموعة علي استثمار جديد في أوروبا سيؤدي الي زيادة رقعة التواجد في أوروبا .. وفي الهند لا نستبعد الانضمام الي سباق العروض لشراء مجموعة هاتشيسن ايسار ولكن اذا كانت في الحدود المعقولة اما اذا ارتفع السعر بشكل كبير سنفكر في البيع. وبالنسبة لمد رخصة اوراسكوم تليكوم في العراق اوضح نجيب سويرس انه من الناحية الاقتصادية المالية المشروع يسير بشكل جيد مشيرا الي ان الوضع السياسي والوضع الأمني سيئان ولم اعد متفائلا. وكانت السعودية قد منحت مجموعة اتحاد اتصالات ترخيصا لتقديم خدمات الهاتف الجوال الجيل الثاني بتقنية جي إس إم والجيل الثالث بتقنية 3 جي في البلاد بعد أن تقدموا باستثمار مالي يصل إلي 12.2 مليار ريال (3.2 مليار دولار). واستطاع اتحاد اتصالات الإماراتية أن يخطف رخصة الجوال الثانية في السعودية بعد أن قدم أعلي عرض مالي وسط منافسة شديدة بين 6 اتحادات شكلت من تحالفات سعودية وأجنبية من ضمنها اتحاد إم تي إن لجنوب إفريقيا بعرض مالي بلغ 11.7 مليار ريال (3.12 مليار دولار)، فيما حصل اتحاد أوراسكوم تيلكوم المصري علي المرتبة الثالثة بعرض مالي بلغ 9.80 مليار ريال (2.61 مليار دولار) وبفارق بسيط عن اتحاد إم تي سي الكويتي والذي قدم عرضاً مالياً بلغ 9.40 مليار ريال (2.5 مليار دولار) ليحتل المرتبة الرابعة، وحصل اتحاد سموات الإيطالي علي الترتيب الخامس بعرض مالي بلغ 8 مليارات ريال (2.13 مليار دولار) ليحتل اتحاد تليفنونكيا الإسباني المرتبة السادسة بعرض مالي بلغ أكثر من 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار).