باريس - فاينانشال تايمز: تعهد "نيكولا ساركوزي" مرشح الرئاسة الفرنسي عن حزب "الغال" اليمني باحداث ثورة اقتصادية حقيقية في حالة فوزه بمنصب الرئاسة في الانتخابات التي ستجري في "مايو" القادم عن طريق تقديم حوافز ضريبية للعاملين الذين يعملون عدد ساعات اطول. وقال ساركوزي في حوار مع صحيفة "لوموند" الفرنسية ان علي رأس اولوياته إعادة الحفاظ علي قيمة العمل وانتشال معدلات النمو من التدني. واضاف ان مشكلة فرنسا الحقيقية هي مشكلة اخلاقية تسمي ازمة العمل. وتساءل عن السبب الذي لا ينمو معه الاقتصاد في بلاده الا بمعدل 1% سنويا خلال الخمسة عشر عاما الماضية وهو معدل اقل من الدول الصناعية الاخري واجاب ان المرتبات منخفضة للغاية والاعانات الاجتماعية كبيرة الاعباء والضغط علي الميزانية مرتفع للغاية. وفي اطار تلخيصه لبرنامجه الاقتصادي قال "ساركوزي" انه يرغب في تقليص السياسات الاشتراكية واعادة النظر في ساعات العمل الاسبوعية وجعل خيارات الاسهم متاحة للجميع او لا تتاح لاحد علي الاطلاق وكذلك العمل علي زيادة الانفاق الاستهلاكي عن طريق تحسين الاجور كما سيقترح خفض الضرائب والاعانات الاجتماعية بنسبة 4% وذلك لتعاون المتوسط الاوروبي واعادة توزيع 68 مليار يورو الي الشعب الفرنسي او بمعدل الفي يورو لكل اسرة سنويا من المخصصات الضريبية واقترح اعفاء 95% من الشعب الفرنسي من ضرائب التركات. وقال ان الفرنسيين الذين سيرغبون في العمل لمدد تزيد علي 35 ساعة سيعفون من الضرائب عن ساعات العمل الاضافية في حين سيعفي اصحاب الاعمال من دفع حوافز اجتماعية في المقابل. ومن المقترحات الاخري امكانية ان يحصل العامل الذي يتقاضي الحد الادني للاجور علي الفي يورو اضافية بالعمل اربع ساعات زيادة اسبوعيا. وقال ساركوزي ان التخفيضات الضريبية يمكن تعويضها عن طريق خفض الانفاق الحكومي. وفي المقابل تعهدت المرشحة الاشتراكية "سوجلين رويال" بتقديم اقتراحات جديدة والاعلان عن برنامجها الاقتصادي قبل حلول الحادي عشر من فبراير القادم. ورغم محاولته كسب ود اصحاب الاعمال انتقد ساركوزي ما يعرف بخيارات الاسهم لكبار المديرين قائلا انه حق يجب ان يمنح للجميع او لا يمنح علي الاطلاق.