اختار الأمين العام الكوري للأمم المتحدة، لأول مرة سيدة تشغل منصب نائب الأمين العام. السيدة هي أشا روز بجريو وزيرة خارجية تنزانيا التي تولت هذا المنصب قبل عام، وكانت تشغل قبل ذلك منصب وزيرة تنمية المجتمعات والمرأة والطفل وهي حاصلة علي درجة الدكتوراة من ألمانيا قبل 14 سنة وهي زوجة وأم لطفلين وعمرها خمسون عاما. وكانت جماعات المرأة قد احتجت لأن 17% فقط من النساء يشغلن مناصب قيادية في الأممالمتحدة كما ضغطت الدول الافريقية وبالذات جنوب افريقيا التي كانت تطالب بأن تتولي سيدة منصب الأمين العام التي أعلنت أنها تأمل أن يستمر شغل المرأة للمناصب الكبري في المنظمة الدولية. وكان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قد زار تنزانيا وهو عضو في مجلس الأمن للدعاية لنفسه ليشغل منصب الأمين العام فالتقي بالوزيرة. وسيكون اختصاص نائبة الأمين العام القضاء علي البيروقراطية والفساد في المنظمة الدولية وأيضا "مضاعفة" النساء العاملات. وقد أعلن الأمين العام أنه سيتخذ اجراءات جريئة لاصلاح الأممالمتحدة ولكن تعييناته السابقة خيبت آمال العاملين في المنظمة الذين طالبوه باتخاذ اجراءات جذرية لتغيير المنظمة لأنه اختار اثنين من معارضي الأمين العام السابق كوفي عنان اللذين كان لهما دور أساسي في المنظمة الدولية. الاثنان هما اليشيا بارسينا التي كانت كبيرة موظفي كوفي عنان اختيرت مساعدا للسكرتير العام وهي مكسيكية يحميها كندي هو موريس سترونج الذي كان مبعوث المنظمة لكوريا الشمالية وشملته التحقيقات الخاصة بالنفط مقابل الغذاء في العراق في عهد صدام حسين واختير لمنصبها هندي هو فيجاي تايبيار وهو أيضا كان مساعدا لكوفي عنان. وعين الأمين العام السير جون هولمز السفير البريطاني السابق لفرنسا مسئولا عن الشئون الإنسانية في المنظمة وكان قبل ذلك سكرتيرا لتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا واستضاف أسرة بلير مرتين. والنقد الموجه لهذا التعيين ان السير جون هولمز ليست له تجربة في شئون الاغاثة الانسانية. وكانت بريطانيا ضد كوفي عنان في السنوات الأخيرة وقد أراد الأمين العام ارضاء بلير. ويبدو أن الاصلاح ليس عملية سهلة في الأممالمتحدة أيضا!