مبادرة "الإسماعيلية بشبابها" تشارك في أمسية ثقافية بمسجد العلي العظيم (صور)    أسعار لفات الألومنيوم 6 مم تسجل 155.5 ألف جنيه    البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات أولى جلساتها عقب إجازة العيد    تنفيذ خطوط مياه شرب وصرف رئيسية وشبكات ومحطة محولات كهرباء وطرق بالعبور الجديدة    8 نشطاء بالسفينة مادلين يرفضون توقيع إجراءات الترحيل    3 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين بمواصي خان يونس    نبيه بري: نحرص على الجهد الفرنسي لمؤازرة لبنان بالتصدي لمؤامرة تحاك ضد يونيفيل    اشتباكات عنيفة بين عناصر القسام وعصابة ياسر أبو شباب الموالية لإسرائيل    سوريا.. ضبط أسلحة واعتقال خارجين عن القانون بريف حمص    مانشستر سيتي يتعاقد رسميا مع مساعدي كلوب السابقين    مؤسس "أمهات مصر" تدعو طلاب الثانوية العامة للاستفادة من إجابات النماذج الاسترشادية    بيان عاجل من النقل بشأن واقعة تحطيم لمبات قطار روسي جديد    الداخلية تكشف ملابسات فيديو مشاجرة بقرية سياحية في مطروح    "ريستارت" يشعل أزمة حادة بين الشناوي والمخرجة سارة توفيق (تفاصيل الاشتباك)    عروض فلكلورية في احتفالات قصور الثقافة بعيد الأضحى في السويس    التضامن الاجتماعي: فريق التدخل السريع تعامل مع 561 بلاغا في مختلف المحافظات خلال شهر مايو    الرعاية الصحية بالإسماعيلية تتابع أداء الفرق الأمنية بمستشفى طوارئ أبو خليفة (صور)    "نادي حياتي".. هويسن يتحدث عن طموحاته مع ريال مدريد    الزمالك يكثف المفاوضات مع الكونغولى بن مالانجو    رئيس الوزراء يستعرض الفرص الاستثمارية بقطاع الكهرباء والطاقة خلال السنوات العشر القادمة    بعد عيد الأضحى.. تعرف على الإجازات الرسمية المتبقية في 2025 |إنفوجراف    كل أخبار العين الإماراتي فى كأس العالم للأندية على اليوم السابع    امتحانات الثانوية العامة 2025.. استمرار قبول الاعتذارات للخميس المقبل    ضبط المتهم بإصابة شاب وتلميذ بطلقات نارية في حفل زفاف بقنا    المؤبد ل 8 متهمين لشروعهم في قتل شخصين بالقليوبية    إطلاق نار في مدرسة بالنمسا يسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى    رئيس جامعة العريش يكرم المتميزين في الأنشطة الطلابية    محافظ الفيوم: إزالة 19 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية خلال إجازة العيد    أسماء جلال تتصدر الترند في حفل زفاف أمينة خليل باليونان | صور    نوال الزغبي تحضر مفأجاة لجمهورها في باريس    ماجد الكدواني ضيف معتز التوني في برنامج فضفضت أوي..غدا    «هنو» يتفقد قصر ثقافة الفيوم للوقوف على مراحل تنفيذ مشروع التطوير ورفع الكفاءة    السعودية في مهمة صعبة أمام أستراليا لاقتناص بطاقة التأهل لمونديال 2026    الحكومة تستعد للإعلان عن القضاء على مرض الجذام    «الرعاية الصحية»: أكثر من 189 ألف خدمة طبية وتوعوية خلال عيد الأضحى    الحكومة تجهز فرصًا استثمارية في القطاع الصحي للسنوات العشر المقبلة    سحب 732 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    مستشفى القلب بجامعة أسيوط يستقبل 1856 حالة خلال شهر    «الإفتاء» توضح حكم الزواج من ذوي الهمم وأصحاب القصور الذهني    وزير المالية ل الجمارك: العمل على راحة الحجاج.. وأولوية خاصة لكبار السن والحالات المرضية    3 أبراج كسيبة والتراب بيتحول ذهب فى إيديهم.. الدلو بيفكر برة الصندوق    السيسي يصدَّق على قانونين بشأن مجلسي النواب والشيوخ    الحكومة اليابانية تطرح 200 ألف طن إضافية من مخزون الأرز لكبح جماح الأسعار    المأذونين عبر تليفزيون اليوم السابع: زواج شاب "داون" من فتاة يجوز شرعاً    الأطباء: نتابع واقعة عيادة قوص ونناشد تحري الدقة في تناول المعلومات    شيكابالا لإدارة الزمالك: لن أعتزل والفريق سيعانى فى غيابى (فيديو)    حِجر إسماعيل..نصف دائرة في الحرم تسكنها بركة النبوة وذاكرة السماء    فتح باب التقديم لوظيفة مدير عام المجازر والصحة العامة بمديرية الطب البيطري بالغربية (الشروط)    "بطريقة طريفة".. لاعبو الأهلي يرحبون بزيزو (فيديو)    إمام عاشور: الأهلي غيّرني    وزيرة إسبانية تدين اختطاف السفينة مادلين : يتطلب رد أوروبى حازم    وزير الري يشيد بجهود العاملين خلال عطلة عيد الأضحى    حكم توزيع لحوم الأضاحي بعد العيد وأيام التشريق؟.. أمين الفتوى يوضح    أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم الثلاثاء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 10-6-2025 في محافظة قنا    السيطرة على حريق شب داخل فيلا بالتجمع    صحة سوهاج: 560 جلسة علاج طبيعي لمرضى الغسيل الكلوي خلال أيام عيد الأضحى    "خسارة للأهلي".. نتائج مباريات الإثنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فؤاد حدرج رئيس اللجنة الاقتصادية بجمعية الصداقة:
هروب "سياسي".. للمستثمرين من لبنان!
نشر في العالم اليوم يوم 18 - 12 - 2006

حكومة نظيف صاحبة "أياد بيضاء".. ولكن معوقات البيرقراطية مازالت موجودة
مناخ الاستثمار الصناعي اللبناني ضعيف.. وقوي في السياحة والخدمات والبنوك
لا أعرف إلي أين وصل اقتراح "الحريري" لانسياب السلع المتبادلة
أكد فؤاد حدرج رئيس اللجنة الاقتصادية بجمعية الصداقة المصرية اللبنانية ورئيس نقابة صناع الملابس الجاهزة في لبنان ان حالة عدم الاستقرار السياسي التي يمر بها لبنان حاليا أدت إلي خروج المستثمرين، اضافة إلي أن المناخ الاستثماري الصناعي فيه لا يوفر الحوافز اللازمة لهذا النوع من الاستثمار.
وفي المقابل أوضح حدرج انه خلال رحلته في الاستثمار بمصر منذ الانفتاح في السبعينيات من القرن الماضي يري أن الحكومة حالية صاحبة ما وصفه و"اليد البيضاء" علي مناخ الاستثمار في مصر، إلا أنه رصد بعض المعوقات منها البيروقراطية، وطول اجراءات فض المنازعات فضلاً عن وجود شوائب الفكر الاشتراكي القديم في مناهج التعليم!
يري البعض ان جمعيات الصداقة بشكل عام تمثل وجاهة اجتماعية وليس لها دور فعال في زيادة وتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلاد.
جمعيات الصداقة بشكل عام تجمع بين الشعبين المضيف والمقيم لايجاد نوع من العلاقات الاقتصادية بين الاعضاء والتعريف بمنتجات وسلع البلدين وجمعية الصداقة المصرية اللبنانية انشئت في عام 1994 من أجل تسهيل الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات بل لإيصال أي مشكلات اقتصادية تنشأ بين أي طرفين في علاقة اقتصادية إلي المسئولين في البلدين وبالتالي فانها لا تمثل وجاهه اجتماعية كما يقال.
* إلي أين وصل حجم الاستثمارات اللبنانية في مصر وكذلك المصرية في لبنان؟
** حجم الاستثمارات في مصر تزايدت بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة فالرقم المعلن منذ 5 سنوات رصد قيمة هذه الاستثمارات بنحو 2 مليار دولار وقد تضاعف هذا الرقم اكثر من ثلاث مرات خلال هذه الفترة لان معظم الشركات القائمة زادت من رأسمالها واجرت العديد من التوسعات.. اما الاستثمارات المصرية في لبنان فهي محددة للغاية ولا يتجاوز المعروف منها الثلاثة او الاربعة مشروعات.
الحرب
* كيف كان تأثير القلاقل السياسية الحالية في لبنان علي الاستثمارات الوافدة بشكل عام وعلي تواجدكم بها بصفة خاصة؟
** لاشك ان الاستقرار السياسي عامل مهم للاستثمار وكما يقال رأس المال جبان وبالتالي فهو يسعي دائما إلي أرض صالحة واستقرار سياسي وامني وللأسف فان لبنان في ظل التقلبات الحالية لا تساعد علي اقامة استثمارات جيدة بها ونحن نأمل ان يستقر لبنان لانها تمثل لجميع العرب المصيف والمشفي والجامعة.. كما ان لبنان منذ 50 عاما كان اقتصاده ليبرالياً منفتحاً بعكس كل الدول العربية وبالتالي كان الجو الاستثماري جيدا جدا خاصة في قطاعات السياحة والخدمات والبنوك والتي مازالت تمتلك القدرة التنافسية ولا ينقصها سوي الاستقرار السياسي.
أما علي المستوي الشخصي فأنا مازلت متواجداً في لبنان ولكن الظروف المتعلة بالكلفة العالية والمنافسة القوية أجبرتنا علي تقليص نشاطا تدريجيا وقد خفضنا عدد العمالة هناك من 250 عاملاً إلي 50 عاملاً.. كما انني مازلت رئيسا لنقابة صناع الملابس الجاهزة في لبنان ولكنني كمستثمر اجد ان المناخ الاستثماري في مصر افضل لي وخاصة انه علي المستوي الصناعي في لبنان لا يوجد حوافز ويمثل ارتفاع سعر الطاقة والاراضي التي تمثل هناك رأس المال تقريبا - عوائق بالجملة يواجهها الاستثمار هناك اضافة إلي عدم وجود مناطق صناعية.
المعوقات
* هل يعني كلامك أنه لم تعد هناك معوقات موجودة في مصر أمام المستثمرين؟
** لابد ان نعترف وخاصة انني من اوائل القادمين إلي مصر منذ سبعينيات القرن الماضي ان الحكومة المصرية الحالية كانت صاحبة اليد البيضاء في أمور كثيرة مثل تخفيض الضرائب والجمارك واعطاء الحوافز الكبيرة للمستثمرين، واري أن مصر من الناحية التشريعية من افضل الدول ولكن المشكلة تكمن في التطبيق الذي مازال اقل من مستوي القوانين وخاصة فيما يتعلق بالبيروقراطية من جانب الموظفين وأري أنه برغم من الاشتراكية منذ اكثر من 25 عاما ولكن إلي الآن لم تتخلص مناهج التعليم من شوائبها وهو ما يدعو إلي اعادة النظر في هذه المناهج والاهتمام اكثر بالتنمية البشرية.
كما ان بيروقراطية التقاضي تمثل عائقا نتمني ان ينتهي وخاصة مع اعلان الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء في ملتقي القاهرة الاخير للاستثمار عن تقديم الحكومة لمشروعات قوانين جديدة من بينها مشروع المحاكم الاقتصادية.
* وهل يواجه التبادل التجاري بين مصر ولبنان أي معوقات؟
** ارتفعت قيمة الصادرات المصرية إلي لبنان من 134 مليون دولار في عام 2002 إلي 303 ملايين دولار في عام 2005 بنسبة 226% وارتفعت قيمة صادرات لبنان من 28 مليون دولار في عام 2002 إلي 55 مليون دولار العام الماضي بزيادة 4.95% ويتبين ان الفائض التجاري لصالح مصر حيث تشكل الصادرات اللبنانية 18% من الصادرات المصرية طبقا لأرقام العام الماضي وتتمثل المعوقات التي تحول دون تصدير بعض السلع اللبنانية إلي مصر في البيروقراطية التي قد تخضع لها بعض السلع وخاصة تلك التي تدخل مصر دون جمارك والتي قد لا تتناسب مع الصادرات الغذائية التي قد تتعرض للضرر وكان الراحل رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق قد وصل إلي اتفاق يقضي إلي بإنشاء مختبرات بمصر ولبنان ويتم الافراج بشهادات للسلع معتمدة في البلدين ولكن لا أعرف إلي أين وصل موقف هذا الاتفاق حاليا من التطبيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.