يستلزم المنطق كما يتطلب الفهم السليم قبل ان نعرض لجودة شيء ما ايا ما كان هذا الشيء ان نقف اولا علي كونه ماذا هو.. وفي موضوع جودة الادارة يعني ذلك ان نتوقف اولا عند ما نقصده بالادارة، هل هي مجموعة من الاشخاص بمواصفات معينة؟ ام هي مجموعة من الوظائف تؤدي من خلال مجموعة من الاشخاص؟ ام هي مجموعة من العمليات يجري تنفيذها واداؤها من خلال مجموعة من الادارات والاقسام في المنظمة؟ لاشك ان لكل سؤال من الاسئلة السابقة ابعاده ومراميه ومن ثم ما يشير اليه من جوهر عملية الادارة.. ودعنا عزيزي رجل الاعمال نستعرض بداية ما هو متفق عليه وما هو شائع في هذا المجال. اولا: من المتفق عليه ان الادارة بشكل عام تتضمن اربع عمليات هي: 1- التخطيط الذي يحدد الي أين يمكن ان يتجه التنظيم وكيفية الوصول الي هذه الوجهة.. وهذا يتطلب تقييما للمتغيرات والقيود الداخلية والخارجية الي جانب تحديد الاهداف وتطوير الاستراتيجيات والسياسات واعداد خطط العمل. 2- التنظيم ويعني تحديد من يقوم بماذا؟ ويتطلب ذلك تعريف وتجميع الانشطة وتحديد المسئوليات وتقوية اساليب الاتصال والتنسيق والرقابة. 3- التوجيه: ويعني التحقق من ان العاملين يؤدون ما يجب عليهم القيام به ويعرفون متي يجب عليهم القيام به، كما يعني ممارسة القيادة لحفز الافراد علي اداء العمل كفريق وبأقصي قدرتهم. 4- الرقابة او المراقبة: وتعني قياس وتقييم النتائج ومقارنتها مع الخطط الموضوعة واتخاذ الاجراءات التصحيحية لتعديل الخطط او تطويرها وتفعيل الآليات او تعديلها وتفعيل عمليات التخطيط والتنظيم والتوجيه. وبالاضافة الي ما سبق من حلقات اربع تنطوي عليه عمليات الادارة فان هناك محورين اساسيين او وظيفتين تتحكم فيهما الادارة بشكل عام هما: أ- خط الأنشطة ويشمل انتاج الاعمال وتسويقها وبيعها وتنميتها وهذا يحتاج الي الابتكار والابداع وارضاء العملاء وتوسيع قاعدتهم وجعلهم الاكثر تميزا من حيث تلبية مطالبهم والخدمات المقدمة اليهم. ب- خط الاداء الذي سنعرض له بمشيئة الله.