التواترات السياسية والانتاجية تدفعان اسعار النفط للصعود

عاودت اسعار النفط ارتفاعها خلال تعاملات أمس وسط قلق المتعاملين في أسواق النفط العالمية من التوترات السياسية الإقليمية في كوريا الشمالية إثر اعلانها عن إجراء اول تجاربها النووية بالاضافة الي موافقة ستة أعضاء من منظمة "الأوبك" بتقليل الإمدادات بمقدار مليون برميل يوميا ب 3.4% بهدف وقف استمرار تراجع الأسعار التي وصلت مؤخرا أدني مستوياتها في شهرين.
في نيويورك ارتفع سعر النفط الخام الأمريكي الخفيف أمس الاول لتغلق عند 59.96 دولار للبرميل بعد صعودها خلال التعاملات إلي 61.30 دولار. وفي لندن تراجع سعر مزيج الخام برنت بمقدار 0.41 دولار ليصل الي 60.95 دولار للبرميل . وارتفع السولار 1.50 دولار ليصل الي 551.75 دولار للطن.
أما بالنسبة لأسعار المشتقات الأخري .. ارتفع سعر جالون وقود التدفئة بمقدار 1.68 سنتا ليصل الي 1.7108 دولاراً بينما صعد سعر الجازولين إلي 1.5240 دولاراً بارتفاع 1.98 سنتا أما الغاز الطبيعي فقد ارتفعت أسعاره بمقدار 11.3 سنتا ليصل الي 6.540 دولارا لكل ألف قدم مكعب.
وارتفعت أسعار النفط وسط قلق المتعاملين من التوترات السياسية بشأن كوريا الشمالية التي أعلنت عن اجراء أول تجاربها النووية يوم الاثنين الماضي مما أثار موجة من القلق والتوتر السياسي في المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي قد تتأثر كثيرا بتلك الأنباء.
وساهم في رفع الأسعار في بداية تعاملات الأسبوع الحالي ب 1.2% إنضمام سته أعضاء من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وهم " السعودية وليبيا والجزائر والكويت إلي فنزويلا ونيجيريا" إلي الدول المؤيدة لخفض الإنتاج لوقف تراجع الأسعار حيث ذكرت تقارير ان الدول الست ستخفض إنتاجها بمعدل مليون برميل يومياً ومنها 300 ألف برميل من جانب السعودية.
وساعد علي الارتفاع ايضاً القلق من أن زيادة الطلب علي وقود التدفئة في فصل الشتاء قد يخفض المخزون الأمريكي خلال الأسابيع القادمة.
وجدير بالاشارة الي ان أسعار النفط قد سجلت مستوي قياسيا عندما بلغت 78.40 دولار للبرميل في 14 يوليو الماضي وسط قلق من انتشار الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني إلي باقي منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط.
وخلال الشهرين الماضيين هبطت الأسعار ب20% تقريبا مع ارتفاع مخزون الولايات المتحدة من النفط والوقود وتراجع الطلب مع انتهاء فصل الصيف الذي يصل فيه الطلب علي البنزين إلي ذروته