بلغت القيمة الاجمالية للبورصات العربية اكثر من تريليون دولار حتي يونية الماضي، تستحوذ الامارات والسعودية والكويت علي نسبة 80% منها، وفق تقرير لصندوق النقد العربي وقال الصندوق: ان الخبراء يعتقدون ان حجم هذه البورصات لايزال صغيراً مقارنة بالدول المتقدمة، رغم ان قيمة الاسهم نسبة الي اجمالي الناتج المحلي تفوق نظيرتها في الدول الصناعية الغنية. واضاف التقرير، الذي يقيس حجم البورصات العربية واداءها من خلال مؤشرات 15 بورصة عربية ان قيمة الاسهم في الدول العربية بلغت 1.052 تريليون دولار حتي يونية ،2006 مقابل 1.289 تريليون في ديسمبر 2005. وفيما تمثل الامارات والسعودية والكويت 80% من هذه القيمة، تمثل 12 دولة عربية اخري 20% من القيمة الاجمالية للبورصات العربية. وقال ابراهيم اكوم رئيس الاسواق المالية، في صندوق النقد العربي انه رغم هذه القيمة المرتفة نسبياً للاسهم العربية، هناك بورصات يتم التداول فيها يوم واحد اسبوعياً، واخري يجري التداول فيها يومين اسبوعياً، واخري مسجل بها شركتان او ثلاث فقط. وهناك 1647 شركة مسجلة في البورصات العربية، وعلي رأسها بورصتا القاهرة والاسكندرية في مصر، التي يصل عددها الشركات المسجلة بها الي 706 شركات لكن قيمة الاسهم في البورصة المصرية تبلغ 65.50 مليار دولار، وتبلغ قيمة اسهم بورصة عمان 31.83 مليار دولار، ومسجل بها 209 شركات. غير ان قيمة اسهم الشركات في بورصة السعودية هي الاعلي بين البورصات العربية وتبلغ 525 مليار دولار وعدد شركاتها 79 شركة ويبلغ عدد شركات بورصة الامارات 92 شركة قيمة اسهمها 177.34 مليار دولار. وقال زياد الدباس محلل اسواق المالي في بنك ابوظبي الوطني ان فكرة اقامة بورصة موحدة لدول مجلس التعاون الخليجي لن تطبق علي البورصات العربية، الا اذا لان ذلك طواعية حسب رغبة كل دولة. واذا لم يكن الادماج فوائد فلن يطبق. واضاف ان الامارات نفسها بها بورصتان، في ابوظبي ودبي رغم ان البورصتين تطبقان نفس المعايير واساليب التبادل والتسويات، ورغم الحديث عن دمج البورصتين فإن هذا لن يحدث.