للجلسة السابعة علي التوالي تراجعت أسعار النفط نهاية تعاملات أمس الأول متأثرة بتوقعات الخبراء بتباطؤ نمو الطلب العالمي علي النفط وارتفاع المخزون الأمريكي بالاضافة الي حالة التفاؤل نحو تراجع التوترات السياسية في إيران بشأن تخصيب اليورانيوم وعدم تغير سياسة الإنتاج من جانب منظمة الدول المصدرة للنفط " الأوبك " هذا العام في لندن هبط سعر مزيج الخام برنت أمس الأول بمقدار 1.56 دولار ليصل الي 62.99 دولار للبرميل وهو أدني مستوياتها منذ خمسة أشهر ونصف شهر. وفي نيويورك تراجع سعر النفط الخام الأمريكي الخفيف بمقدار 1.85 دولاراً ليصل الي 63.76 دولار للبرميل وهو أدني مستوياته منذ مارس الماضي. وجدير بالذكر ان أسعار النفط قد قفزت حوالي 1.3% خلال تعاملات امس الأول لتصل الي 66.44 دولار للبرميل وسط حالة قلق سادت بين المتعاملين إثر ورود أنباء عن تعرض السفارة الأمريكية بدمشق لهجوم بالقنابل اليدوية والاسلحة الرشاشة . وفي تعاملات المشتقات النفطية الأخري فقد ارتفعت أسعار وقود التدفئة 0.46 سنتا إلي 1.81 دولارا للبرميل بينما سجل الجازولين ارتفاعا قدره 1.39 سنتا إلي 1.6085 دولارا للجالون. أما أسعار الغاز الطبيعي فانخفضت 7.7 سنتات إلي 5.593 دولارا لكل ألف قدم مكعّب. تراجعت أسعار النفط نهاية تعاملات امس الأول عند أدني مستوياته منذ 22 مارس الماضي ليشهد بذلك اطول فترة تراجع منذ 2003 إثر إعلان دولة إيران تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم بشكل مؤقت لمدة شهرين وتصريح الولاياتالمتحدة باستعدادها لبحث عن سبيل لبدء المفاوضات اذا اوقفت ايران أعمالها النووية. ومن ناحية أخري قررت منظمة الدول المصدرة للنفط " الأوبك " - التي تضخ 40% من الإنتاج العالمي من النفط - يوم الاثنين الابقاء علي سقف انتاجها دون تغيير كما هو عند 28 مليون برميل يوميا حيث ان الإمدادات أكثر من كافية في الوقت الحالي لتلبية الطلب العالمي لكنها قالت انها قد تجتمع مرة أخري قبل نهاية العام لمتابعة الوضع اما بشأن حجم الطلب العالمي علي الخام خلال العام الحالي بأكمله خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها إلي 84.7 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 100 ألف برميل مقارنة بمستواه في توقعاتها السابقة. وبالنسبة للمخزون الأمريكي من النفط ومشتقاته .. يتوقع خبراء السوق أن يظهر تقرير وزارة الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزون البلاد من البنزين الخالي من الرصاص للمرة الرابعة علي التوالي بمقدار 500 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي.