اتهامات كثيرة يوجهها مستثمرو العريش بشمال سيناء إلي البنوك تتمثل تلك الاتهامات والانتقادات في أن البنوك تتجاهل تمويل المشروعات سواء كانت الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة وتتعسف في مسألة طلب الضمانات لها وخاصة ما يتعلق بالضمان من اثنين من الموظفين كما تشير الاتهامات إلي أن البنوك يقتصر دورها فقط علي عمليات الايداع وتقديم الخدمات المصرفية مثل الفيزا وشهادات الايداع بآجالها المتنوعة علي الجانب الآخر وفي البنوك يؤكد مسئولوها أنهم يقدمون جميع الخدمات المصرفية، كما لا يمانعون في تقديم التمويل للمشروعات ولكن المشكلة في أن هناك مستثمرين غير جادين يرفضون تقديم الضمانات اللازمة. التمويل الذاتي يقول حود الجيد صاحب مشروعات سياحية ومشروعات صناعية صغيرة بالعريش إنه يعتمد في مشروعاته الآن علي التمويل الذاتي ولا يقترض من أي بنك بعد تغيير سياسة البنوك في العريش للاقتراض حيث وضعت البنوك شرط ضمان للاقتراض عن طريق موظفي الحكومة ضامنين للقرض وهذا الشرط يقلل فرص الاقتراض من البنوك بالعريش. ويشير الجيد إلي أن البنوك كانت منذ خمس سنوات تقرض عملاءها بالضمان العيني مثل العقارات والمنقولات والسيارات ثم ألغت هذه الضمانات وحولتها إلي ضمان أفراد موظفين بالحكومة بجانب الشروط الأخري للقرض. ومن جانبه يقول رزق عبدالجيد صاحب مشروعات صغيرة في قطع الغيار للسيارات إن جميع البنوك العامة العاملة في العريش تقدم قروضاً للشباب في مجالات متعددة أهمها المجالات الغذائية مثل مشروعات استخلاص زيوت الزيتون ومشروعات النقل والمقاولات. ويشير رزق إلي أن بنك فيصل الإسلامي كان موجودا بالعريش ويقوم بجميع التسهيلات البنكية لأبناء المحافظة من قروض وتمويل مشروعات بأسلوب المرابحة ولقد حقق كثير من شباب العريش نجاحات في مشاريع متعددة من أهمها مشاريع المواد الغذائية كالزيوت والتمر وتملك سيارات أجرة ولكن فوجيء أبناء العريش باختفاء بنك فيصل العريش منذ عشر سنوات دون معرفة سبب لذلك. ويضيف رزق عبدالجيد أن مدينة العريش بها رؤوس أموال ضخمة خاصة في منطقة حي الفوخرية حيث يوجد رجال أعمال يعملون في وسائل النقل في البيع والشراء وفي مجالات المقاولات والطرق وإنشاء الكباري ورصف الطرق وهذه المشروعات تحتاج إلي بنوك كبري للتمويل والتوسع في مشروعات عديدة. وحول نسبة اقبال أبناء شمال سيناء علي البنوك يقول رزق عبدالجيد إن نسبة اقبال موظفي العريش تصل إلي 100% للتعامل مع البنوك أما باقي أبناء العريش فتصل النسبة بينهم حوالي 60% ما بين ايداعات وتعاملات في الفيزا وشراء شهادات تطرحها البنوك العاملة بالعريش. البطالة ويوضح رزق أن العريش بها نسبة بطالة ضخمة وتحتاج إلي استثمارات ومشروعات ضخمة وصغري لتشغيل هذه البطالة ولكي تقام هذه المشروعات لابد أن تقوم البنوك بدور مهم وفي عمليات التمويل وتسهيل الإجراءات. بنوك خاصة ويتفق مع الرأي السابق مصطفي الأشقر صاحب مؤسسة الاشقر الخدمية بالعريش وقال إن مدينة العريش ينقصها "البنوك الخاصة" والأجنبية مثل CIB، الأهلي سوسيتيه جنرال وغيرهما من البنوك حتي يستطيع ماطنو العريش الحصول علي الخدمات المصرفية والتمويلية مثل باقي المحافظات. ويضيف الأشقر أن حالة البنوك العامة في العريش سيئة حتي بالنسبة لعمليات الايداع بالبنك تأخذ ساعات ويقف المودع طوابير يضيع فيها الوقت والجهد. بطء التعامل ويذكر الاشقر أنه ذهب إلي أحد البنوك العامة لايداع مبلغ لحساب احدي شركات السمسرة بالقاهرة فلم يجد هذه الخدمة متوافرة بالبنك ولا توجد أيضا في أي فرع بنك بالعريش فاضطر للسفر إلي القاهرة لايداع المبلغ باحد الفروع البنكية هناك.