قطاع الغزل والنسيج خطف الاضواء من قطاعات اخري في البورصة خلال الفترة الماضية.. ولا تزال هناك العديد من الانباء الايجابية التي من شأنها زيادة نشاط القطاع اهمها الاعلان عن بيع حصة المال العام في شركة الاسكندرية للغزل والنسيج كذلك نتائج الاعمال الايجابية للعديد من الشركات بالاضافة للتوسعات والمشروعات المستقبلية التي اعلنت عنها شركات اخري.. ويواكب كل هذا الزيادة في صادرات القطن وعقود التصدير مما يلقي بظلاله علي القطاع ككل. في المقابل يري بعض المحللين ان القطاع سيتعرض لمنافسة شديدة من المصانع الأوربية بعد رفع إجراءات الحماية الجمركية التي تفرضها الحكومة المصرية علي هذه الصناعة ضمن شرائح متدرجة تصل بالتعريفة الجمركية علي منتجات النسيج الأوربية الواردة للأسواق المصرية إلي صفر % خلال فترة انتقالية تنتهي عام 2012 ولكنهم رأوا ان هناك خلال الفترة القادمة فرصة للقطن المصري لاستعادة ميزته التنافسية بعد الغاء الدعم الأمريكي علي قطن بيما الأمريكي الذي يعد المنافس الأكبرللقطن المصري وذلك سيؤثر بالايجاب علي اسهم القطاع وسط توقعات بمزيد من الأنتعاش لارباح القطاع خلال الفترة القادمة. وكانت القطاعات المتداولة في البورصة المصرية قد شهدت نشاطاً ملحوظاً خلال شهر اغسطس 2006 مع تركز التداول علي قطاعات الشركات القابضة والملابس والمنسوجات الذين استحوذوا علي ما يقرب من 58% من كمية التداول في البورصة، حيث جاء قطاع الملابس والمنسوجات في المقدمة بكمية تداول قياسية تزيد علي 313 مليون ورقة مالية بلغت قيمتها نحو 2.7 مليار جنيه تقريباً، وجاءت شركات العربية لحليج الأقطان وكابو والنيل لحليج الأقطان في المراتب الثانية والثالثة والسادسة من حيث كمية التداول و بلغ متوسط مضاعف الربحية للقطاع 14.09 مرة و متوسط العائد علي الكوبون 8.45%. أنباء إيجابية من جانبها تري مي سرور المحلل المالي بشركة المجموعة الاستراتيجية لتداول الأوراق المالية أن قطاع الغزل والنسيج يترقب العديد من الانباء الايجابية التي من شأنها زيادة نشاط القطاع اولها اعلان الارباح السنوية للشركة العربية لحلج الاقطان و تحولها الي شركة قابضة برأسمال مليار جنيه وخططها للاستحواذ علي شركات أخري مثل المصرية للغزل والنسيج وتحويل اموال زيادة رأس المال السابقة الي تلك الشركة مباشرة لكي تتم فيها توسعات جديدة وتفاوض الشركة مع احد اكبر الشركات التركية في مجال الغزل والنسيج للاستثمار في مشروعات مشتركة مما يعني زيادة كبيرة في ارباح الشركة وربحية السهم. واشارت الي انه اضافة الي ذلك هناك انباء عن قرب تجزئة سهم شركة الاسكندرية للغزل والنسيج وبيع حصة المال العام في الشركة كذلك تشهد شركة النصر للملابس والمنسوجات كابو في الفترة الحالية العديد من الانباء الايجابية سواء فيما يتعلق بتسوية مديونياتها مع البنوك او صفقات استحواذ وينتظر ايضا سهم بولفارا زيادة في رأس المال لتمويل توسعات الشركة ويواكب كل هذا الزيادة في صادرات القطن وعقود التصدير مما يلقي بظلاله علي القطاع ككل ويمكن القول ان القطاع سيشهد انتتعاشة جديدة في الفترة المقبلة خاصة مع انخفاض مضاعف الربحية للاسهم. وأضافت أن كثرة هذه الأنباء تعمل علي تحفيز المستثمرين وزيادة ثقتهم في الشركات التي يقبلون علي شراء أسهمها مشيرة إلي أن العديد من هذه الانباء قوية للغاية ومن شأنها أن توجد دعما قويا للسوق ككل خاصة أن هناك اهتماما ملحوظا من قبل كبار المستثمرين والصناديق والمؤسسات بأسهم القطاع التي تعد الأرخص في البورصة المصرية حاليا. منافسة شديدة وفي المقابل يشير هاني زارع المدير التنفيذي بشركة جلوبال كابيتال أنه علي الرغم من الأنباء الايجابية التي تنتظرها أغلب شركات القطاع الا ان هناك العديد من المشكلات التي يعاني منها القطاع فصناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة ستتعرض لمنافسة شديدة من المصانع الأوربية بعد رفع إجراءات الحماية الجمركية التي تفرضها الحكومة المصرية علي هذه الصناعة ضمن شرائح متدرجة تصل بالتعريفة الجمركية علي منتجات النسيج الأوروبية الواردة للأسواق المصرية إلي صفر % خلال فترة انتقالية تنتهي عام 2012. وأكد ان الأعباء التي تتحملها صناعة الغزل والنسيج تمثل عقبة أساسية في صمود هذه الصناعة أما المنافسة الأجنبية أهمها ارتفاع سعر الغزل بالاضافة الي ندرة وجود المادة الخام وهو القطن الشعر. وأضاف أن المشاكل المزمنة التي يتعرض لها قطاع النسيج المصري موروثة منذ زمن بعيد لأن الشركات كانت تعتمد علي الدولة اعتمادا كليا في تصريف منتجاتها في ظل القطاع العام أو من خلال تصدير السلع النسيجية لدول أوروبا الشرقية من خلال اتفاقيات التبادل السلعي المتكافئة التي اعتادت مصر توقيعها مع دول الكتلة الشرقية السابقة في الماضي ثم اتبعت الدولة سياسة الدعم أو البيع بسعر التكلفة فكان ذلك أبرز وأهم العوامل التي ساعدت علي تعثر صناعة النسيج في ظل عدم وجود سيولة مالية لدي الشركات بالإضافة إلي الإهمال الشديد في إحلال وتجديد الآلات والمعدات كما أن عدم وجود إدارة علمية تطبق مبدأ الثواب والعقاب، وتضخم حجم العمالة كانت من الأسباب التي رفعت من سعر التكلفة وضربت الصناعة الوطنية في الصميم، وترتب علي ذلك تراكم المديونيات علي بعض شركات القطاع. وأشار الي أن تطبيق الكويز سيجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للاستفادة من الاتفاقيات التفضيلية التي تتمتع بها مصر، سواء مع الاتحاد الأوروبي أو المنطقة العربية أو دول الكوميسا، فضلا عن حق النفاذ الحر إلي الأسواق الأمريكية. القطاعات الرائدة ويري معتصم الشهيدي المدير التنفيذي بشركة تروبيكانا لتداول الوراق المالية انه علي الرغم من المعوقات التي تواجه القطاع الا انه يعد من القطاعات الرائدة في الاقتصاد المصري حيث يساهم بنسبة 14% من قيمة الانتاج الصناعي بدون انتاج البترول وتتعاظم اهميته بأنه يرتبط بعلاقات تشابك أمامية وخلفية مع قطاعات أخري عديدة مثل الزراعة وصناعة الملابس الجاهزة مشيرا الي ان اتجاه الحكومة حاليا لتنفيذ خطة اصلاح شاملة لأسهم قطاع الغزل والنسيج سيدعم أرباح الشركات خلال الفترة القادمة وبالتالي ستتأثر أسهم القطاع بالايجاب خلال الفترة القادمة. وأكد أن أهم ميزة تتمتع بها أسهم الغزل والنسيج هي أن أسعار أسهم القطاع لاتزال متدنية مقارنة بأسعار معظم الأسهم المدرجة في البورصة المصرية وأكد أن صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة ستشهد تنافسا شديدا علي الساحة العالمية خاصة بعد الغاء الحصص الكمية والتطبيق الكامل لاتفاقية تحرير التجارة في المنسوجات والملابس. وأضاف أن هناك خلال الفترة القادمة فرصة للقطن المصري لاستعادة ميزته التنافسية بعد الغاء الدعم الأمريكي علي قطن بيما الأمريكي الذي يعد المنافس الأكبرللقطن المصري وذلك سيؤثر بالايجاب علي اسهم القطاع وسط توقعات بمزيد من الانتعاش لارباح القطاع خلال الفترة القادمة.