قامت العالم اليوم "الاسبوعي" بجولة مع أولياء الأمور لشراء مستلزمات المدرسة في المعرض المقام علي أرض المعارض الذي يضم كل ما يلزم الطالب بداية منذ الاستيكة وحتي القاموس الناطق كانت السمة الغالبة عليه سواء داخل اجنحة المعرض أو خارجها هي سيطرة المنتجات المستوردة خاصة الصينية واختفاء نسبي للمنتج المصري الذي يباع في معظم الأحيان علي أنه مستورد! ويوضح عمر حسن صاحب احد مكاتب التجارة والتوزيع وأحد العارضين أن الخامات المصرية الآن تفوق المستورد ولكن اضافه، وبديلها يتم من خلال الاستيراد لرخص أسعاره وأشكاله المميزة التي تجد أقبالا من المستهلكين وعلي خلاف الكثير من الآراء يري عمر أن المعروض من المنتجات المصرية هذا العام يمتاز بجودة عالية واسعار مناسبة تنافس المنتجات الماليزية والصينية والكورية لافتا إلي أن معظم الحقائب المدرسية مستوردة ويبدأ سعرها من 10 جنيهات وتصل إلي 40 جنيها. ويشاركه الرأي هشام مدبولي صاحب مصنع للكشاكيل ويضيف بأن المستهلك المصري يسأل دائما عن المنتج المستورد ظنا منه انه أكثر جودة علي الرغم من ان الانتاج المصري الآن يفوق ما نستورده من الصين وغيرها. أما بالنسبة للزي المدرسي فتتسارع كبري المحلات في انتاجه بالاتفاق مع بعض المدارس الخاصة والاجنبية وتتراوح اسعاره بين 200جنيه لزي KG1 و500 لزي ثانوي، وفيما يتعلق بأسعار الزي المدرسي لمحدودي الدخل فيشير شعبان رجب صاحب محل ملابس إلي أن الجينز مطلوب جدا في المدارس الحكومية خصوصا لطلاب اعدادي وثانوي بنين وتتراوح الأسعار ما بين 30 جنيها للمقاس الصغير و50 جنيها للصبيان أما الزي الموحد فنادراً ما تجده في المعرض. وفيما يتعلق بالكوتشي المتربع علي عرش الاحذية المدرسية فهو يواجه غزواً صينياً وبخامات رديئة وجودة منخفضة. ويباع بأسعار رخيصة جداً تبدأ من 27 جنيهاً وحتي 40 جنيها وتعاني من تلك المشكلة تهاني الجمل - صاحبه مصنع أحذية - التي أكدت انها تستورد لكي تبيع انتاجها إلي جانب المستورد وتعبر عن انزعاجها من سيطرة "عقدة الخواجة" علي السوق، وكان ذلك الخواجة قديماً هو الامريكاني أما الآن فهو صيني لا يرسل بضاعته فقط ولكنه يأتي بنفسه لكن ينافسنا حتي في البيع. ونتلقي خلال الجولة مع محمد وصفي رئيس شعبة المنتجات الجلدية بغرفة القاهرة الذي يصف شراء المنتجات الصينية بأنه "مغامرة"، ويقول: قد تكون هذه المنتجات الملاذ لبعض الفئات ولكنه ملاذ مؤقت وزائف ولن يطول استحماله او تحمله للتلاميذ كما هو الحال في الحذاء الكوتشي أو الحقيبة المدرسية.