توقع مستثمرون في قطاع الذهب والمجوهرات بالسعودية ارتفاع مستوي الطلب علي المصوغات الذهبية بنسبة 15% خلال شهر رمضان المقبل مما قد يعوض حالة الركود التي شملت السوق خلال الاشهر الماضية.. وقال رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية حسين عبدالوهاب ان اسواق الذهب شهدت خلال الاشهر الماضية انخفاضا كبيرا في مستوي الطلب مرجعا ذلك الي انه ربما يكون ظاهرة عالمية مؤقتة وحدثت في اكثر من سوق عالمي ،لافتا الي ان هناك اسبابا قوية وراء حدوث هذا التراجع محليا لعل ابرزها التذبذب الكبير في الاسعار. واشار الي ان الاونصة خلال فترة زمنية بسيطة ارتفعت من 400 دولار الي 700 دولار ومنها الي 630 دولارا في اوقات متقاربة مما اكد حالة التذبذب وحد من الطلب خصوصا ان قطاعا من المستهلكين يطمحون في سعر مستقر وهذا غير متوفر في الوقت الحاضر بالنسبة للذهب. واضاف بان التراجع ايضا جاء بسبب مغريات كثيرة وفرتها قطاعات استثمارية اخري كالعقار والاسهم ولكنها في الوقت نفسه لم تكن ملاذا آمنا للتجار والمستثمرين الذين تعرضوا لخسائر جسيمة من جراء التراجعات وعدم الاستقرار في هذه الاسواق فكان الذهب خيارهم للعودة للاستثمار وتوقع عبدالوهاب ان تتحسن الصورة نوعا ما خلال شهر رمضان بحكم ان الشهر الكريم مناسبة تنتعش فيها قطاعات استثمارية كثيرة منها الذهب ولكن يصعب ان تعود الحيوية للسوق كما كانت قبل سنوات بحكم ان نسبة كبيرة من السيولة النقدية في السوق باتت مستقطبة من قبل قطاعي العقار والاسهم.. من جانبه ذكر عضو اللجنة جواد الاربش ان سعر الكيلوجرام في السوق المحلية قد بلغ 75 الفا و 800 ريال معربا عن توقعه ان يتخطي حدود ال78 الف ريال اذا حدث تطور في سوق النفط العالمية وارتفعت اسعار البترول عن المعدل المسجل حاليا وذلك متوقف علي الاحداث العالمية وواقع العرض والطلب في اسواق النفط.. وألمح الي ان هذا الارتفاع سوف يساهم في ابعاد الزبائن عن السوق اذ انه احد اهم اسباب تراجع الطلب في سوق الذهب بنسبة 25% ،واضاف الاربش ان التراجع في الطلب علي الذهب في الاسواق السعودية جاء ايضا نتيجة اتجاه قطاع واسع من المواطنين المستثمرين الصغار تحديدا نحو الاسهم والعقار الذي جاء علي حساب الذهب مؤكدا ان سوق الذهب سيكون ملاذا امنا للتجار وان الوضع الحالي ربما يتحرك بنسبة 15% خلال شهر رمضان.