وقعت الهيئة العامة لسوق المال أول أمس مذكرة تفاهم مع مركز دبي للخدمات المالية وذلك لتبادل المعلومات والتجارب والخبرات الفنية والتكنولوجية بين الهيئتين. شهد توقيع الاتفاقية كل من الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار والدكتور حبيب الملا رئيس هيئة الخدمات المالية بدبي والدكتور هاني سري الدين رئيس الهيئة العامة لسوق المال وسعيد السيري قنصل الامارات في مصر وماجد شوقي رئيس البورصة ومحمد عبد السلام رئيس شركة مصر للمقاصة. وقال الدكتور محمود محيي الدين ان الاتفاقية تهدف لتبادل المعلومات الفنية والتشريعات الخاصة بأسواق المال في البلدين. والتعاون في مجال الرقابة عل المؤسسات العاملة في أسواق المال والمشاركين فيها بالاضافة إلي التعاون فيما بين المؤسسات العاملة في أسواق المال في البلدين بما في ذلك أسواق الأوراق المالية ومؤسسات ايداع وتسوية ومقاصة الأوراق المالية وشركات الخدمات المالية. وتبادل الآراء بخصوص عضوية أي منهما في المؤسسات العربية والدولية ومشاركتهما في المؤتمرات العربية والدولية المعنية بأسواق المال وكذلك التعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرات والخبراء والمشاركة في تنظيم واقامة المؤتمرات والندوات الاقليمية والدولية والعمل علي ازالة معوقات الاستثمار في البلدين في مجال تداول الأوراق المالية. وأكد الدكتور حبيب الملا رئيس هيئة الخدمات المالية بدبي ان الهدف من توقيع هذه الاتفاقية العمل علي دعم وتطوير الدور الرقابي للهيئتين من خلال توسيع قاعدة التعامل والاستفادة من الخبرات المالية لمواجهة الأزمات التي من الممكن ان تحدث لأسواق المال في كلا البلدين، واشاد بأداء البورصات العربية بوجه عام قائلا: انها تمر بمراحل نمو وفي تصاعد مستمر. واشار إلي أن سوق المال المصرية تركز علي تطوير ادائها مما يجعلها سوقا جاذبة للاستثمارات العربية وتحديدا الاماراتية التي جسدتها أخيرا عدة صفقات ناجحة مثل مشروع سيدي عبد الرحمن مع شركة اعمار وحصول شركة اتصالات الاماراتية علي الرخصة الثالثة للمحمول واخيرا صفقة شراء ابراج كابيتال بنسبة 25% من اسهم المجموعة المالية هيرميس الذي أعلن عنها أمس الأول وأن ذلك دليل علي عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين وثقة من قبل دولة الامارات في مناخ الاستثمار المصري. وأرجع السبب في حالة التذبذب التي تشهدها البورصات العربية من صعود وهبوط في الفترات الاخيرة إلي أن معظم المستثمرين في أسواق المال العربية من الأفراد الباحثين عن الربح السريع ينقصهم الوعي الاستثماري ولذلك نجد ان المؤشرات العامة في حالة صعود وهبوط سريعين نتيجة لقرارات عشوائية غير مدروسة من مستثمرين أفراد، أما بالنسبة لتوقعاته حول سوق الأوراق المالية بدبي فيقول ان السوق تمر بمرحلة جيدة وان عدد الشركات المدرجة في بورصة دبي في زيادة مستمرة وان هناك تطويرا في الأداء من خلال نقل الخبرات والتشريعات التي تتعامل معها الاسواق العالمية للتغلب علي مشكلات السوق المالية بدبي. اما عن وجود المحلل الفني العربي فقد طالب بضرورة تكاتف الجهات الرقابية المختصة بأسواق المال لاعداد كوادر بشرية متخصصة في التحليل الفني الموضوعي والعلمي. وأشار هاني سري الدين رئيس هيئة سوق المال إلي أن هناك علاقات جيدة بين مصر والامارات وهناك زيادة في حجم الاستثمار بين البلدين كان آخرها حصول احدي الشركات الاماراتية علي الرخصة الثالثة للمحمول بالاضافة إلي قيام عدد من البنوك الاماراتية بالاستحواذ علي بعض المصارف المصرية وشراء ابراج كابيتال 25% من أسهم المجموعة المالية هيرمس. واضاف ان هناك 4 شركات مصرية تعمل في مجال الوساطة المالية في دبي وتحتل مراكز مرموقة في حجم التعاملات ولذلك فهناك حاجة ضرورية لزيادة التواصل وتبادل المعلومات بين سوقي المال في كل من دبي ومصر. واوضح ان الاتفاقية تعد خطوة مهمة لتبادل الخبرات والمعلومات بين البلدين وستعود بالنفع علي سوق الأوراق المالية في البلدين.