رسالة الرياض محمد عبدالرحمن: بدأت السعودية تنفيذ مجموعة من المشروعات الاستثمارية العملاقة في نطاق واسع من الصناعات تقدر بنحو 283 مليار دولار في الوقت الذي تتجه فيه المملكة الي تسجيل اكبر فائض تاريخي في ميزانيتها بسبب مستويات الايرادات البترولية وتراجع المديونية. وقال تقرير اقتصادي اصدرته مجموعة سامبا المالية السعودية ان اغلب تلك المشروعات يتركز علي القطاعات الاقتصادية التي تتمتع فيها المملكة بميزة نسبية مثل صناعة البترول والبتروكيماويات التي قطعت شوطاً كبيراً في تنفيذها او مشروعات ارامكو لزيادة الطاقة الانتاجية التي دخلت حيز التنفيذ الفعلي. واوضح التقرير ان المشروعات الاستثمارية العملاقة تشمل المشروعات قيد العمل حالياً وبعضها وصل الي مراحل متقدمة من الدراسات والتخطيط وستنفذ قريباً. وتستقطع صناعة الغاز والزيت وحدها 69 مليار دولار او ما يعادل ربع المبلغ وعند دمجها مع صناعة البتروكيماويات ومشروعات البنية التحتية التي تساند صناعة البترول والبتروكيماويات فإن قطاع الطاقة يسيطر علي 50% من تكلفة المشروعات العملاقة. وتبلغ تكلفة مشروعات وعقود الامن والدفاع نحو 48.8 مليار دولار تمثل 17% من التكلفة السابقة، بينما تحوز مشروعات العقار العملاقة 40 مليار دولار تمثل نسبة 17% من الاجمالي وتسيطر مشروعات قطاع المعادن والتعدين علي 11.9 مليار دولار، اما بقية القطاعات الاخري التي حازت تكليفاً اقل فتشمل مشروعات المرافق العامة مثل الكهرباء والمياه والنقل. ويقوم القطاع الخاص بامتلاك وتمويل جزء كبير من المشروعات السابقة وحسب توقعات التقرير فإنه سيتم تأمين مبلغ 85.8 مليار دولار اي ما يعادل 30.3% من مبلغ التكلفة الاجمالية السابقة "283 مليار دولار" من مصادر الميزانية العامة للدولة وستبلغ تكلفة مشروعات ارامكو 81 مليار دولار تمثل نسبة 28.6% من التكلفة الاجمالية، علماً بأن جزءاً من تلك المشروعات عبارة عن مشروعات مشتركة مع شركات في القطاع الخاص، ولذا فإن حوالي نصف تلك المشروعات سيتم تأمين التمويل اللازم لها من مصادر حكومية ويدخل في ترتيبات بقيمة المشروعات ملكية وتمويل مشترك من القطاع الخاص. اما عملاق صناعة البتروكيماويات "شركة سابك" فتحتاج الي تمويل يبلغ 27.3 مليار دولار لتمويل مشروعاتها العملاقة الحالية والمستقبلية حتي عام 2010.