التخوف وضعف الثقة وافتقاد الالفة.. ما زالت حواجز تحول بين المواطنين والخدمات الحكومية الي حد كبير لكن قطاع التعليم يضغط بقوة للتغلب علي تلك الحواجز من خلال سياسة الحوافز وشهد د. احمد درويش وزير الدولة للتنمية الادارية ود.هاني هلال وزير الدولة للتعليم العالي والبحث العلمي أخيرا توزيع الجوائر علي الطلبة الفائزين في مسابقة التقدم الي مكتب تنسيق الجامعات عن طريق الانترنت والتي فاز فيها 60 طالبا من طلاب المرحلة الاولي. وشملت هذه الجوائز جهاز حاسب محمولا لأول طالب تقدم للتنسيق علي الانترنت و6 أجهزة حاسبات شخصية و2 جهاز حاسب جيب و10مشغلات MP3 و10اشتراكات في خدمة الانترنت فائق السرعة لمدة 3 شهور و6 فلاش ميموري و11 دورة تدريبية. متابعة: عائشة العفيفي اكد د. احمد درويش وزير الدولة للتنمية الادارية ان الهدف الرئيس من تشجيع الطلبة للتقدم الي مكتب التنسيق عن طريق الانترنت هو القضاء علي التكدس والطوابير لتدعيم فكر الحصول علي الخدمات الحكومية دون الحاجة للانتقال الي الجهة مقدمة الخدمة وهو الفكر المطلوب تطبيقة علي جميع الخدمات الحكومية حيث انه السبيل الوحيد لتحقيق الغرض الذي نسعي جميعا من أجله وهو بناء مجتمع معرفي. واشار الي ان تحقيق هذا الغرض يتطلب البدء بتنمية المستقبل مؤكدا ان الطلبة هم المستقبل. وعن مزايا استخدام الانترنت في التقدم لمكتب التنسيق مقارنة بالنظام الورقي قال د. درويش ان هناك مزايا عديدة للحكومة وللمواطن حيث ان الطالب يستطيع التقدم للتنسيق من علي الانترنت بدون مقابل بينما في النظام الورقي فهو يدفع 40 جنيها ثمن المظروف الورقي الذي يشتريه وهي تكلفة طبع هذا المظروف وتنعدم هذه التكلفة في التقدم عبر الانترنت بالاضافة الي توفير نفقات ومشقة الانتقال من منزله الي مكتب التنسيق والتكدس في الطوابير المزدحمة والعنصر الاهم هو توفير الوقت. صعوبات ومشكلات اما عن الصعوبات والمشكلات التي واجهها المشروع فاشار الي ضعف إقبال الطلاب علي الخدمة رغم المميزات التي تقدمها.. ويرجع ذلك الي عدة اسباب هي: أولا أزمة ثقة في خدمات الحكومة فهناك تخوف من تبعات استعمال الخدمة المجانية والمتعددة المزايا ويتصور العديد في ضوء ما حدث في العام الماضي للعديد من الطلاب من تحصيل مبالغ مالية عند الإلتحاق بالكليات بلغت مائة جنية في بعض الحالات نذكر منها (تربية العريش- تربية السويس- اسنان القاهرة- آداب عين شمس- حقوق عين شمس- هندسة عين شمس) انه سيتم مطالبتهم بمبالغ مالية عند الإلتحاق بالكليات أو بإضافتها إلي فواتير التليفونات و قد اقترح الفريق الذي اعد تقرير المرحلة الاولي تحصيل رسم خدمة رمزي في المستقبل ، عشرة جنيهات مثلا، حتي لا يتطرق ذهن الطالب لأبعد من ذلك.. تم وضع ارشادات للطلبة علي الصفحة الرئيسية للبوابة والتنسيق مع خدمة الرد الصوتي للتنبيه علي الطلبة بعدم دفع اية رسوم إستثنائية عند إستيفاء أوراقهم بالكليات المرشحين لها والإبلاغ فورا بأي مخالفات قد يتعرضون لها. ثانيا: محاربة الخدمة حتي داخل مكاتب التنسيق حيث رصد تقرير المشروع ايضا للمرحلة الاولي انه قام العديد بتنفير الطلاب من استعمال خدمة التقدم للتنسيق عبر الإنترنت منهم بعض الموظفين في مكاتب التنسيق المختلفة وقام الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي بضبط أحدهم في مكتب تنسيق بين السرايات وأصدر تعليماته باستبعاده من العمل بالتنسيق. ثالثا: عدم وصول العديد من الأرقام السرية في الوقت المناسب وظهر أثر ذلك علي كم المتقدمين من الأماكن المتضررة مثال المنوفية وسيناء وجاءت معظم شكاوي الرقم السري لخدمة الرد الصوتي من هذه المناطق. قام مدير المشروع بإبلاغ عدد من الأرقام السرية للطلاب تليفونيا بعد التأكد من بياناتهم. رابعا: طبيعة الشعب في تقديس التعامل الورقي حيث لا يتصور العديد تسجيل رغباتهم دون تسليمهم أوراق وتسلمهم إيصالات معتمدة خصوصا ممن ليس لهم دراية تكنولوجية كافية مع سماعهم لبعض الأخبار المتطايرة حول لصوص الإنترنت. وداعا للتنسيق الورقي ومن جانبه اشار د.هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي انه كان يتمني ان يتقدم جميع طلاب المرحلة الاولي وعددهم 139 الفا للتنسيق عن طريق الانترنت الا ان الثقافة الورقية للشعب المصري حالت دون تحقيق ذلك. واوضح هلال ان التنمية الادارية شريك اساسي لوزارة التعليم العالي ليس فقط في مشروع التنسيق لان تجربة الشراكة مع التنمية الادارية في التنسيق افرزت شريكا آخر أساسيا هو وزارة التربية والتعليم حيث ان هذه هي المحطة الاولي للتوعية للطلاب من خلال المدرسين لما لهم من تأثير علي الطلبة في هذة الفترة وقد التفت انتباهنا لهذا بعد سؤال احد الطلبة لماذا لا تتقدم للتنسيق علي الانترنت فأجاب بأن استاذه في المدرسة الثانوية حذره من ذلك. واضاف ان الوزارة تعتزم الغاء التنسيق الورقي بدءا من العام الق