شهدت البورصة المصرية نشاطا كبيرا خلال تعاملات شهر يوليو المنقضي بدعم من انتشار روح متفائلة في السوق بعد أن حقق السوق عدة مستويات قوية له مع ارتفاع ملحوظ في أحجام التداول لتتجاوز حاجز المليار جنيه يوميا. وذكر التقرير الشهري للبورصة المصرية ان الاضطرابات السياسية الاخيرة في المنطقة لم تتمكن من الحد من ارتفاع السوق المصري اذ لم تتأثر بذلك البورصة إلا لفترة قصيرة عاود بعدها الارتفاع بقوة. واضاف التقرير ان رأس المال السوقي حقق ما قيمته 6ر426 مليار جنيه في نهاية شهر يوليو 2006 أي بما يعادل 72 % من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بارتفاع ملحوظ عن الشهر الماضي بلغ 1ر31 في المائة. واشار الي ان السوق شهد عددا من الأحداث الهامة خلال الشهر أسهمت في صعود السوق بقوة وفي مقدمتها فوز تحالف إماراتي مصري بالرخصة الثالثة لشبكة التليفون المحمول مقابل 7ر16 مليار جنيه والذي يتوقع أن تدعم الاقتصاد المصري بقوة حيث سيسهم عائد الرخصة في تمويل عجز الموازنة، بالإضافة إلي الاستثمارات الجديدة التي سيتم ضخها في الاقتصاد المصري من خلال الشركة الجديدة. وقدر إجمالي قيمة التداول خلال الشهر ذاته 8ر19 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 822 مليون ورقة منفذة علي 655 ألف عملية وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها4ر12 مليار جنيه وكمية تداول 492 مليون ورقة منفذة علي 406 ألاف عملية خلال الشهر الماضي واوضح التقرير ان الاسهم استحوذت علي 94 % من إجمالي قيمة التداول بينما استحوذت كل من السندات وخارج المقصورة علي نسبة 2 % و4 % من إجمالي قيمة التداول لنفس الشهر علي التوالي واضاف التقرير ان إجمالي كمية الأوراق المالية المتداولة وفقا لنظام الأوراق المالية المشتراة والمباعة في ذات الجلسة خلال شهر يوليو بلغت نحو 5ر 68 مليون ورقة مالية بقيمة تقترب من 9ر1 مليار جنيه و جاءت المجموعة المالية هيرمس في المرتبة الأولي من حيث كمية التداول بكمية تداول بلغ 9ر39 مليون ورقة مالية تلتها العربية لحليج الأقطان بكمية تداول قدرها 3ر18 مليون ورقة مالية. واضاف انه خلال شهر يوليو 2006 استحوذ الأفراد علي 77 % من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب المؤسسات وجاءت تعاملات المصريين خلال شهر يوليو 2006 بنسبة 80 % من إجمالي تعاملات السوق وكانت نسبة الأجانب 20 %. وقد سجل الأجانب صافي شراء بقيمة 304 ملايين جنيه. ونوه التقرير بان قطاعات الشركات القابضة والملابس والمنسوجات والاتصالات استحوذوا علي ما يقرب من 75% من كمية التداول في القطاع، حيث جاء قطاع الشركات القابضة في المقدمة بكمية تداول قياسية تزيد عن 295 مليون ورقة مالية بلغت قيمتها نحو 9ر8 مليار جنيه في ظل الطفرة التي شهدها التداول علي أسهم المجموعة هيرمس القابضة مع تحقيق قفزة سعرية قدرها 57 % خلال الشهر، مع الإعلان عن رغبة شركة إقليمية في الاستحواذ علي جزء من اسهم المجموعة. وفي المرتبة الثانية جاء قطاع الملابس والمنسوجات الذي سجل 252 مليون ورقة مالية بقيمة والذي احتل المرتبة الأولي من حيث كمية التداول في الأسبوعين الأخيرين من شهر يوليو، وقد جاءت كل من العربية لحليج الأقطان والنيل لحليج الأقطان وكابو في المراتب الثانية والرابعة والخامسة من حيث كمية التداول من القطاع وفي المرتبة الثالثة جاء قطاع الاتصالات والذي قاد صعود السوق في بداية شهر يوليو مع انتهاء المنافسة علي الشبكة الثالثة للتليفون المحمول والتي يتوقع أن تدفع بمزيد من التنافسية والنمو إلي قطاع الاتصالات المصري، وقد حقق القطاع نحو 76 مليون ورقة مالية واستحوذت المصرية للاتصالات علي أغلبية كمية التداول في القطاع حيث حققت 69 مليون ورقة مالية. واشار التقرير الشهري للبورصة المصرية الي قطاع مواد البناء والتشييد جاء في المرتبة الرابعة و سجل كمية تداول تقترب من 37 مليون ورقة مالية بقيمة تقترب من 3ر2 مليار جنيه مصري، وقد جاءت العز لصناعة حديد التسليح في المرتبة السابعة من حيث كمية التداول. وفي المرتبة الخامسة جاء قطاع الخدمات المالية التي حققت كمية تداول تقترب من 30 مليون ورقة مالية بقيمة تزيد عن مليار جنيه مصري وسجلت قيمة التعامل علي السندات الحكومية نحو 454 مليون جنيه هذا الشهر، بينما بلغت قيمة التداول علي سندات الشركات نحو 33 مليون جنيه. واضاف ان مؤشر داو جونز شهد تباينا ما بين الارتفاع والانخفاض خلال تعاملات شهر يوليو ولكنه أخذ في الارتفاع الملحوظ خلال الأسبوع الأخير من الشهر ليغلق عند مستوي 1276 نقطة بزيادة 3ر18 عن نهاية تعاملات الشهر السابق عليه.