يلتقي د.فاروق العقدة محافظ البنك المركزي ظهر اليوم قيادات البنوك لاطلاعها علي التطورات الاخيرة المتعلقة بالسياسة النقدية مع التركيز علي اتجاهات اسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. وكان المركزي قد بعث اخيرا برسالة قوية للسوق تتمثل في عدم رضائه عن سياسة البنوك في خفض اسعار الفائدة علي ودائع القطاع العائلي دون مبرر واضح وهبوطها الي معدلات قياسية لم تصلها من قبل حيث بلغ السعر لدي بعض البنوك 5،4% علي الودائع قصيرة الاجل بالجنيه في الوقت الذي كسر فيه العائد علي الدولار حاجز ال 5،5%. ومع عدم استجابة البنوك لهذه الرسالة فاجأ "المركزي" الجميع الجمعة الماض بالاعلان عن طرح وعاء ادخاري جديد للافراد. وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها "الاسبوعي" فانه من المقرر ان يتطرق "العقدة" في اجتماع اليوم الي الشهادة الجديدة التي تعد الاولي من نوعها داخل السوق.. كما سيجيب عن الاستفسارات المتعلقة بمغزي طرح الشهادة في هذا الوقت والفائدة المستحقة عليها ومدتها واشارت المعلومات التي حصلت عليها الاسبوعي الي ان الشهادة ستكون قصيرة الاجل ولن تتجاوز فترتها عاما وان الفائدة عليها ستزيد علي السعر السائد في السوق لكنه لن يتجاوز العائد علي الاذون وشهادات المركزي التي يتم طرحها للبنوك الذي يتراوح ما بين 8،5 و 8،75%. وفي الوقت الذي اكد فيه بعض العاملين في البنوك ان الهدف من طرح الوعاء هو دفع اسعار الفائدة في السوق نحو الارتفاع ،قال هشام رامز العضو المنتدب للبنك المصري الخليجي ل"الاسبوعي" ان المركزي يهدف من هذه الخطوة الي رفع الفائدة علي الودائع التي هبطت اخيرا بأقل مما يجب مشيرا الي ان بنوكا بات لديها "اساءة" تسعير وبالتالي خفضت الفائدة علي الودائع بدرجة مبالغ فيها.. وفي المقابل ابقت علي اسعار التسهيلات ثابتة او شبه ثابتة. وفي الوقت الذي انتقد فيه البعض تدخل "المركزي" في السوق لمنافسته البنوك التجارية وصف رامز التدخل بانه سليم وقال ان المركزي تدخل بشكل اضطراري لمعالجة السلبيات القائمة بالسوق التي تتعلق بسياسات التسعير غير المنطقية.. واكد ان التدخل جاء في النهاية لصالح المودعين حيث سيتم من خلاله تحريك اسعار الفائدة علي بعض الاوعية الادخارية.