التنوع في المشروعات وربطها باحتياجات السوق الحقيقية مع القرب من الواقع العملي ملامح أساسية في اغلب مشروعات التخرج خاصة ان المبادرة التي سبق وأطلقتها كلية الحاسبات بجامعة عين شمس قبل اكثر من عامين لدعوة المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة التي تحتاج إلي حلول وتطبيقات خاصة بطبيعة عملها لتعرض هذه الاحتياجات علي الطلبة وأساتذة الكلية لكي يكون مشروع التخرج قائما علي مشكلة تقنية يعكسها واقع تطبيقي يحاول الطلبة أن يوجدوا حلا له. ومن أهم هذه المشروعات محاولة بعض الطلبة رسم ميكنة مرفق مياه القاهرة وبناء خريطة رقمية لشبكة مياه القاهرة وهي محاولة من طلبة حاسبات ومعلومات لبناء اكواد ورموز علي الخريطة توضح جميع مواقع هيئة مياه القاهرة ومن هنا تتمكن الهيئة من ربط كل مواقعها مع إمكانية ومراقبة كل العمليات الخاصة في هذه المواقع وغيرها من التطبيقات العديدة التي يمكن أن تبني علي هذه الخريطة وهذا المشروع من قسم تكنولوجيا المعلومات. وهناك مشروع آخر علي نفس نظام الخرائط الرقمية Egyptian Health Map خريطة صحية يمكن ان تستفيد منها وزارة الصحة او الشركات التي تبني انظمة للهيئات والمؤسسات الصحية وهذا المشروع من إبداع الطالبات شرين حبشي ورشا جمعة ورواية صالح من قسم تكنولوجيا المعلومات IS واشرف علي المشروع الدكتور محمد عصام خليفة عميد الكلية ودكتور محمد سعيد عبد الواهب العميد الأسبق. رعاية ITEDA. ومن المشروعات التي حازت علي إعجاب هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITEDA وقررت تبني تطويره هو مشروع إخفاء وتشفير المعلومات والصور والفكرة من ابتكار الطلبة: امين سمير وميشيل عجيب ومرقص عادل وجوزيف البير و وروبرت ذكري من قسم علوم الكمبيوتر Computer Science ويتلخص المشروع -كما يقولون- في ابتكار نظام لاخفاء المعلومات دون ان تظهر ملامح التشفير كي لا يحاول احد فك الشفرة فيؤثر علي الملف وربما يفسده ويمكن إخفاء نص كبير في صورة واحدة او اخفاء 6 صور بجودة عالية ثم يتم ارسالها لاي طرف ليقوم بدوره من خلال برنامج شبيه يقوم بفك الشفرة. هذه الفكرة ربما تفيد شركات أمن المعلومات وبعض الجهات الأمنية خارج وداخل مصر فالفكرة -كما يقول- مبتكرة لم تتكرر ويمكن أن يتم تطويرها لإخفاء ملفات صوت وفيديو ومع تبني هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بعض أفكار مشروعات تخرج الطلبة من المتوقع أن تخرج علينا عشرات الأفكار الجديرة بالتطبيق تحقيقاً لفائدة ملموسة. دعم فني لشركات الإنترنت الحاجة أم الاختراع.. هكذا فكرت المهندسة مي حسام الدين الزيني وصديقاتها عبير مصطفي وداليا مسعد وإيمان النشار عند التفكير في مشروع التخرج وتقول انها مثل العديد من مستخدمي خطوط الانترنت الرقمية DSL تشعر أحيانا ببطء الخدمة وعدم وجود دعم فني قوي وهكذا بدأ التفكير في نظام يعمل علي ربط وحدات DSLAM التي تعمل عليها شركات الانترنت ISPs بمراكز خدمة العملاء كي يستطيع الموظف المسئول أن يكتشف طبيعة المشكلة التي تواجه المستخدم. وعن إمكانية تطبيق هذه الفكرة فيما بعد علي نطاق عملي تؤكد المجموعة بحماس شديد ان الفكرة تحتاج الي تطبيق مجموعة من التجارب العملية مع تطويعها لخدمة النظام الذي تعمل عليه شركات الانترنت وهذا سيسمح بتقديم خدمة دعم فني ذكية ويمكن أن يتم إضافة مجموعة من التطبيقات التي تسمح باكتشاف بعض الأعطال قبل ان يلاحظها العميل. الفكرة كما نري جيدة وتحتاج الي تبني هذه الفكرة الناجحة وغيرها من الأفكار التي يمكن ان تري النور علي ايدي شركات تكنولوجيا المعلومات الاتصالات المحلية التي تؤمن ان هذه الأفكار يمكن ان يخرج منها عشرات الأفكار الأخري مدعومة بحماس هؤلاء الشباب الواعد. متصفح للمكفوفين ومن المشروع الذي يخدم الدعم الفني بشركات الانترنت إلي مشروع تخرج آخر يعمل علي خدمة المكفوفين من خلال نظام متصفح خاص Web Browser حيث يقسم صفحة الانترنت الي أقسام خاصة مع تعليقات صوتية تمكن الكفيف من الاطلاع علي الصفحات التي يريدها دون مساعدة من أحد وهذه الفكرة تمت تجربتها في مركز شبكة المكفوفين وأثبتت نجاحا معقولا يمكن أن يتم تطويره إذا تم توفير الإمكانيات اللازمة كما تقول مجموعة العمل التي نفذت الفكرة وهم هالة علي مروة مجدي ونهلة سمير وسمر احمد باشراف من الدكتور تيمور نظمي.