فنزويلا تحمل سياسة واشنطن مسئولية رفع أسعار البترول

اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بالتسبب في رفع اسعار البترول الي مستويات قياسية جديدة في الاسواق عبر ممارسة سياسة عدوانية في الشرق الاوسط ودعمها لاسرائيل.
ورأي وزير الطاقة الفنزويلي "رفايل راميريز" ان الضغوط الصعودية علي اسعار البترول ستستمر بسبب هذه السياسة الامريكية.. وكثيرا ما يشير الرئيس الفنزويلي "هوجو شافيز" وهو منتقد قوي لادارة الرئيس الامريكي "جورج بوش" الي السياسة الخارجية الامريكية كسبب للزيادات في اسعار العالمية أخيرا كما عبر شافيز مرارا عن تعاطفه مع الفلسطينيين وكثيرا ما انتقد اسرائيل.
وبعد يوم من العدوان الاسرائيلي علي لبنان قفزت اسعار البترول الي مستويات قياسية جديدة فوق 78 دولارا للبرميل.. وارتفع سعر الخام الامريكي الي مستوي بلغ 78.40 دولار للبرميل في عقود اغسطس كما ارتفع سعر مزيج برنت الي 77.24 دولار بعد ان قفز الي مستوي قياسي بلغ 78.03 دولار في وقت سابق.
كما اظهر تقرير جديد لوزارة التجارة الامريكية ارتفاع العجز في الميزان التجاري للولايات المتحدة خلال شهر مايو الماضي بسبب الارتفاع القياسي في اسعار البترول وهو الارتفاع الذي يعد الاول من نوعه منذ بدء اول حرب امريكية علي العراق في عام 1990.
وقالت وزارة التجارة ان الميزان التجاري ارتفع بنسبة ضئيلة لم تتجاوز ال0.8% ليبلغ 63.8 مليار دولار في نفس الشهر مقارنة بشهر ابريل السابق حيث سجل 63.3 مليار دولار.
وجاءت هذه الزيادة الضئيلة علي عكس ما كان يتوقعه الخبراء الاقتصاديون ومسئولو وزارة التجارة حيث توقعوا ان تبلغ نسبة الزيادة في الميزان التجاري نحو 2.5% مما يعد سادس تراجع للميزان التجاري للولايات المتحدة لكن ارتفاع قيمة واردات البترول ابقي العجز الاجمالي قرب مستوياته القياسية حتي مع انخفاض العجز غير البترولي لادني مستوي له منذ اغسطس من العام الماضي.
وسجل متوسط اسعار استيراد البترول الخام مستوي قياسيا بلغ 61.74 دولار للبرميل في مايو الماضي بارتفاع 4.92 دولار عنه في ابريل السابق.
وسجلت الواردات من الدول الاعضاء في منظمة "اوبك" مستوي قياسيا في الشهر نفسه بلغت 13.6 مليار دولار ليرتفع العجز في تجارة الولايات المتحدة مع هذه الدول الي 25.4 مليار دولار.
وفي المقابل ارتفعت صادرات الولايات المتحدة من السلع والخدمات بنسبة 2.4% حيث وصلت الي 118.7 مليار دولار كما ارتفع العجز التجاري مع الصين في مايو الي 17.7 مليار دولار.