أعلن وزير النفط الفنزويلي رافييال راميريز، الجمعة، أن بلاده ستعارض أي زيادة في حصص إنتاج النفط الخام، خلال الاجتماع المقرر في الخامس من مارس الحالي، لمنظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط أوبك في فيينا. وأوضح الوزير أن الوفد الفنزويلي سيحث باقي أعضاء المنظمة على إبقاء حصص الأعضاء على مستوياتها الحالية باعتبار أن الإمدادات كافية في الأسواق العالمية. عوامل ضغط وقال المسئول الرفيع هناك عوامل جيو-سياسية تضغط على الأسعار بما فيها الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية في منطقة الشرق الأوسط والتهديد باندلاع موجة عنف جديدة في نيجيريا أكبر مصدر أفريقي للنفط. وأكد راميريز أن المشكلة لا تتعلق بالإمدادات. يُذكر أن وزراء نفط أوبك كانوا قد أبقوا خلال اجتماعهم الاستثنائي في الأول من فبراير المنصرم في فيينا، على سقف الإنتاج الحالي دون تغيير. وقررت المنظمة التي تضم في عضويتها 12 دولة، إبقاء حصص الإنتاج عند 29.67 مليون برميل في اليوم، مؤكدة أنها ستتريث إزاء زيادة الإنتاج حتى الاجتماع العادي المقبل في الخامس من مارس الجاري في فيينا. بموازاة ذلك، وقعت شركة الطاقة الإيطالية إيني سبا Eni SpA اتفاقية مع شركة البترول الفنزويلية المملوكة من حكومة كراكاس بتروليوس دي فنزويلا، الجمعة لتطوير حقولها النفطية في منطقة أورينوكو الغنية بالذهب الأسود. وكان عملاق النفط الإيطالي أعلن أن إيني وشركة البترول الفنزويلية سيباشران بدراسات مشتركة لتقييم حجم الاحتياطي في حقل جونين بلوك الخامس الذي يعتقد أنه يحتوي على أكثر من 2.5 مليار برميل من الخام الثقيل، استباقا لإعلان قيام المشروع المشترك. من جهته قال وزير الخارجية الإيطالية ماسيمو داليما إن المؤسستين تنويان استثمار ما يقارب 10 مليارات دولار (6.6 مليار يورو) لتطوير المشروع المشترك. يُذكر أن أسعار النفط الخام كانت قد واصلت تحليقها الجمعة، لتبلغ مستويات قياسية، بارتفاع أكثر من دولارين للبرميل بسبب تدهور قيمة صرف الدولار أمام اليورو، وضخ المستثمرين أموالهم في مضاربات هذا السوق بعد أن عززت التوقعات باحتمال قيام الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مواصلة خفض أسعار الفائدة.