حظيت الجامعة المصرية الصينية التي تم طرح فكرة تاسيسها خلال المباحثات التي تمت علي هامش زيارة رئيس الوزراء الصيني للقاهرة باهتمام الاوساط الاقتصادية. حيث اكد رجال الاعمال والخبراء ان هذه الخطوة ستساعد علي الاستفادة من الخبرة الصينية التي حققت نجاحا مشهودا علي المستوي العالمي واضاف رجال الاعمال ان نجاح تلك الجامعة مرتبط بحسن اختيار التخصصات التي ستجعلها متميزة ومختلفة عن الجامعات القائمة. خطوة مطلوبة بداية يقول محمد فريد خميس "رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشوري ورئيس مجلس امناء الجامعة البريطانية بالقاهرة ان انشاء جامعة مصرية صينية ترتبط كلياتها بقواعد الانتاج في المناطق الصناعية يعد امرا جيدا وخطوة مطلوبة انها ليست جامعة تماثل ماهو قائم من الجامعات العامة او الخاصة وهذا هو مجال التميز الذي يمكن نقله من التعليم الصيني. واذا ما قامت الجامعة علي هذا الاساس فانه يمكن فعلا ربط التعليم بالصناعة والانتاج لان جامعات التكنولوجي تقوم علي تطبيق الابحاث العلمية في المجالات الصناعية والانتاجية وبالتالي يمكن الربط الحقيقي بين التعليم والانتاج في مصر. ويقترح خميس انه لكي تحقق الفائدة بأستمرار دون تغير او تحوير في اهداف وبرامج الجامعة ان يتم انشاؤها كجامعة اهلية وان تشارك في ملكيتها اكاديمية البحث العلمي والمركز القومي للبحوث وغيرهما من هيئات البحث العلمي المصرية وذلك بهدف اثراء العمل بالجامعة وربطها بالابحاث المصرية لتسبقها تكنولوجية وايضا تبادل المعرفة بين رجال البحث العلمي في مصر والجامعات التكنولوجيا الصينية. وكذلك لاكساب الجامعة مصداقية امام رجال الصناعة المصريين واولياء الامور للطلبة والحكومة المصرية ايضا. ويؤكد خميس انه يجب علي القائمين علي انشاء الجامعة ان يقوموا بالتعاون مع الوزارات المعنية في مصر في اختيار المجالات والاقسام التي يجب ان تضمها الجامعة وكذلك تحديثها طبقا لاحتياج الصناعة المصرية ومتطلبات سوق العمل في مصر. اضافة هامة ومن جانبه فان محمد المصري "رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية" يؤكد ان انشاء مثل هذه الجامعة سوف يكون خطوة ايجابية واضافة مهمة للاقتصاد المصري اذا ماتم مراعاة ان يتم من خلالها تحقيق التوافق مابين احتياجات المجتمع المصري ونقل ما تيميز به الجانب الصيني من ميزات نسبية سواء تكنولوجية او فنينة او مهارية. وخاصة وان التجربة الصينية وماحققته من نجاح علي المستوي العالمي يمكن ان يتم نقل الكثير منها ووضعه في هذه الجامعة من اجل تحقيق استفادة كبير للاجيال التي سوف تلتحق بهذا التعليم. ولاسيما وان التحديات التي يحملها العصر الجديد لن يتصدي لها الا رأس المال البشري دائم الترقي والنمو سواء علي المستوي الفرد او علي صعيد المجتمعات من خلال انتاج واتقان واستخدم العلم والتكنولوجيا بمعني ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاي مجتمع سوف تعتمد علي ما يمكن لاعضائه ان يقدموه لمجتمعهم مننتاج فكري وعقلي وعضلي ولكما نصيب النتاج الفكري والعقلي علي النتغاج الفصلي زاد المجتمع نموا بمعدلات اكبر وحقق الرقي والرخاء. كما ان الواقع يشير الي ان الدول المتقدمة تحظي في الوقت الراهن بنمو اقتصادي غير مسبوق وتتسع الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية او بين الدول السريعة والدول البطيئة ويعزي كل من النمو والفجوة الي فرق كبير في اتقان انتاج واستخدام العلم والتكنولوجيا بمعني ان المنجزات العلمية والتكنولوجية للدول المتقدمة قد تحركت بسرعة ومهارة فائقة وتحولت الي سلع وخدمات بعكس الدول النامية التي لم تستطع تحقيق ذلك. ولهذا فان ووجود جامعات علي ارض مصر تهتم بتخريج طلبة مع احتياجات سوق العمل ومرتبطين بالقواعد الانتاجية في المناطق الصناعية يعد امرا مهما ولكنه في حاجة الي دراسة مستفيضة قبل ان يتم البدء في تنفيذ وانشاء هذه الجامعة حتي يتم التأكد من خلال هذه الدراسات من جدية انشاء واتخاذ تلك الخطوة وماهي الاليات المطلوب وضعها حتي يتحقق الهدف المطلوب من انشاء هذه الجامعة وحتي يتم الاستفادة من الجانب الصيني ونقل الخبرات التكنولوجية الموجودة لديه والتي تتواءم وتتناسب مع احتياجات المجتمع المصري.