جاء فوز تحالف اتصالات الامارات بمزايدة الشبكة الثالثة للهاتف المحمول في مصر بقيمة اجمالية للرخصة بلغت 16.7 مليار جنيه بمثابة المفاجأة لجميع الاوساط في مصر فقد كانت اكثر التوقعات تطرفا تشير الي ان قيمة الرخصة ستصل الي 8 مليارات ولن تتجاوز هذه القيمة باي حال من الاحوال.. ولكن اتصالات الامارات جاءت للسوق بمفاجأة من العيار الثقيل وكان لها اكبر الاثر الايجابي في نظرة العالم لمصر واقتصادها. ولكن التساؤلات الان حول العائد الذي يمكن ان تحققه اتصالات الامارات من السوق المصري بعد ان تكلفت 16.7 مليار جنيه في الرخصة وحدها واعلنت عن ضح مليار دولار كاستثمارات. واصدرت شركة "إتش سي" للاوراق المالية تقريرا حاولت فيه الاجابة عن هذا التساؤل حيث اشارت الي ان قيمة الرخصة الثالثة في مصر وصلت الي 2.9 مليار دولار ووفقا للتعداد السكاني في مصر يكون نصيب الفراد من قيمة الرخصة 39.8 دولار مقارنة مع 143 دولارا للفرد في السعودية عندما حصلت اتصالات الامارات علي الرخصة الثانية في السعودية عام 2004 مع الوضع في الاعتبار ان نصيب الفرد من اجمالي الناتج القومي الاجمالي في السعودية يصل الي عشرة اضعافه للفرد في مصر. واوضح التقرير انه في حالة نجاح شركة اتصالات الامارات في الحصول علي 10% كحصة سوقية لها في سوق المحمول في مصر في الخمس الاولي من بدء التشغيل التجاري للشبكة تشير التوقعات الي امكانية تحقيقها عائدا علي الاستثمار يصل الي 5.5%. اما اذا تمكنت الشركة من الحصول علي حصة سوقية تصل الي 20% في سنوات الاولي من بدء التشغيل سيمكنها في هذه الحالة ان تحقق عائدا علي الاستثمار يصل الي 9.5%. واشارت "إتش سي" الي ان حصة موبينيل من السوق حاليا تبلغ 51.3% بعدد مشتركين 7 ملايين مشترك في حين تبلغ حصة فودافون السوقية 48.7% بعدد مشتركين 6.6 مليون مشترك وبالتالي تصل نسبة اختراق سوق المحمول في مصر الي 18.7%. وتوقعت إتش سي ان يصل عدد مشتركي التليفون المحمول في مصر عام 2007 الي اكثر من 20 مليون مشترك بنسبة اختراق 26.8% وان يصلوا الي 23.001 مليون مشترك عام 2008 بنسبة اختراق 30.3 وان يصلوا الي 25.301 مليون مشترك عام 2009 بنسبة اختراق 32.9% وان تصل نسبة اختراق المحمول في مصر في نهاية عام 2011 الي 39%. يأتي فوز تحالف اتصالات الامارات والبريد المصري والبنك الاهلي المصري والبنك التجاري الدولي برخصة الشبكة الثالثة للمحمول في مصر بمبلغ 16.7 مليار جنيه، بنسبة 66% لاتصالات الامارات و34% للجانب المصري ليدعم مكانة الشركة الاماراتية باعتبارها احد اكبر المؤسسات العاملة في مجال الاتصالات علي المستوي الدولي، حيث يبرز دورها في ادراة وتشغيل عدد من شركات الاتصالات في الاسواق العالمية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وباكستان والسودان وتنزانيا وبنين وبوركينا فاسو والجابون والنيجر وتوجو وجمهورية افريقيا الوسطي وساحل العاج وافغانستان. وتشمل استثمارات "اتصالات" ايضا شركات اتصالات اخري مثل شركة قطر للاتصالات "كيوتل" وسودانيل اضافة الي استثماراها وادارتها لشركة "الثريا" لتقديم خدمات الاتصالات بالاقمار الصناعية والتي تغطي حاليا 110 دول في اوروبا وشمال وسط افريقيا واسيا الوسطي والشرق الاوسط وشبه القارة الهندية.