أعلن رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي عزمه القيام بجولة بالمنطقة المتوسطية خلال الخريف المقبل تهدف إلي توضيح فكرته بشأن وضع سياسة لمنطقة حوض البحر المتوسط ووضع تعريف لها بالاشتراك مع دول الضفة الجنوبية للمتوسط. وأعلن برودي امام قيادات المصارف من الدول العربية والأوروبية المشاركين في القمة المصرفية العربية الدولية انه يشعر وكأنه عضو في المجتمع المتوسطي واضاف مبتسما انه وبصورة ما يعتبر أحد عملاء مصارفهم. وأكد برودي ان استقرار الدول العربية يعتبر شرطا لاستقرار المنطقة بأسرها قائلا علينا ان نربط بين مصيرنا الاقتصادي ومصيرنا السياسي. ولدي تأكيده من جديدعلي خبرته كرئيس للمفوضية الاوروبية اوضح برودي مزايا سياسة الجوار واعترف برودي بأن الكثير من المقترحات لم تتحقق بعد مثل تأسيس بنك متوسطي ووضع برامج لدراسة حوض المتوسط. واضاف برودي علينا ان نتحلي بالاصرار وان نبدأ من جديد، مضيفا ان بلاده قد اخذت بالفعل زمام المبادرة فيما يخص السياسة الخارجية، حيث انها علي وشك تدشين سياسة متوسطية. وكان برودي قد تناول مشروعه المتوسطي مع الدول المتوسطية في فرنسا واسبانيا واليونان والبرتغال وقبرص ومالطا وكذلك مع النمساوالمانيا، اللتين اظهرتا اهتماما بالغا، رغم عدم وقوعهما جغرافيا في المنطقة المتوسطية. كما ناقش برودي الأمر نفسه مع بعض قادة دول الضفة الجنوبية للمتوسط.