علامة استفهام كبيرة أثارتها عمليات البيع المستمرة بالسوق ضاربة بعرض الحائط كل ابجديات التعامل بأن الوقت الحالي وقت الشراء وليس البيع؟! وصف خبراء بالسوق عمليات البيع الحالية بأنها حماقة استثمارية تسبب عنها المزيد من الخسائر للمتعاملين مقابل مكاسب مؤكدة للمشترين ربما تتجاوز كل المعدلات المتوقعة. أشاروا إلي أن الوقت الحالي مناسب تماما لدخول المؤسسات والصناديق بالشراء ليس دعما للسوق بل لتحقيق عائد جيد لاستثماراتها. ضربوا مثلا لسهم الدخيلة الذي تراجع إلي 850 جنيها في الوقت الذي يوزع عائدا 120 جنيها يقترب من 15% عائدا سنويا. علي الجانب الآخر يري البعض أن هناك أيدي خفية تتلاعب بالسوق من خلال الضغط المستمر علي الاسعار لدفعها للمزيد من التراجع. أشاروا إلي أن هناك مستويات للاسهم غير مسبوقة علي مستوي الهبوط رغم ذلك حمي البيع مازالت مستمرة وبمعدلات مرتفعة. حماقة استثمارية وصف حنفي عوض المدير التنفيذي لشركة النصر للأوراق المالية.. من يقومون بعمليات بيع عند مستويات الاسعار الحالية بأنهم يرتكبون حماقة استثمارية تؤثر في السوق بشكل سلبي للغاية مؤكدا أن أسعار غالبية الاسم حاليا مستويات شراء للمستثمر الجاد وليس لمن يتخذ سوق الأوراق المالية مجرد وسيلة للمضاربة وتحقيق أرباح رأسمالية سريعة. رأي أن السوق يعاني حاليا بشدة من نقص حاد بحجم السيولة نتيجة الاموال الضخمة التي خرجت منه مؤخرا التي تقدر بحوالي 20 مليار جنيه منها 10 مليارات جنيه سحبتها الاكتتابات العديدة التي شهدها السوق الفترة الماضية علاوة علي خروج حوالي 5.1 مليار دولار عن طريق تحويلات المستثمرين الأجانب. أضاف عوض أنه رغم جاذبية أسعار الاسهم حاليا إلا أن عدم توافر سيولة لدي المستثمرين يحول دون ايجاب قوي شرائية تساعد السوق علي مقاومة قوي البيع الرهيب ةالتي يقوم بها في الاساس بعض المستثمرين الذين أصابهم ذعر من انخفاض الاسعار نتيجة لانخفاض الوعي لديهم حول أساليب الاستثمار في أسواق المال. طالب المستثمرين وصناديق الاستثمار والبنوك والمؤسسات المالية بالدخول للاستثمار في أسهم الشركات ذات الملاءة المالية القوية التي تحقق عائدا جيدا علي رأس المال مع الابتعاد عما اسماه "بعشوائية" الاستثمار. أشار إلي أن دخول البنوك أو الصناديق في مثل هذه الأوقات ليس بغرض دعم أو مساندة السوق إنما قرار استثماري جيد ضاربا المثل بسهم "الدخيلة" الذي وصل سعره حاليا إلي حوالي 850 جنيها في حين أنه يوزع عائدا سنويا حوالي 120 جنيها بما يوازي عائاد علي رأس المال يقترب من 15% سنويا وهو ما لم يحصل عليه المستثمرون بالادخار في البنوك علاوة علي ارتفاع سعر السهم السوقي. نفي عوض وجود أية تلاعب بالسوق من جانب فئة معينة مؤكدا علي حاجته للمزيد من السيولة مشيرا إلي أن قيمة التعاملات تراجعت بشكل حاد من حوالي 5.1 مليار جنيه يوميا إلي 500 مليون جنيه تقريبا الوقت الحالي. الضغط علي الأسعار رأي نبيل مصطفي سمسار باحدي الشركات أن الانخفاضات القوية المتتالية التي يمر بها السوق حاليا ليس لها أي سبب أو مبرر منطقي متسائلا لم نر أو نسمع عن أية أحداث سلبية علي المستوي الاقتصادي أو الصعيد السياسي. أكد وجود أيد خفية تتلاعب بالسوق عن طريق الضغط المتعمد علي الاسعار خاصة الاسهم النشطة والاسهم التي يستحوذ المستثمرون الافراد الصغار علي نصيب كبير منها. دلل علي ذلك بأن هناك بعض الاسهم سجلت أسعاراً منخفضة لم تصل إليها من قبل رغم ذلك هناك عمليات بيع قوية كأنما البائع لهذه الاسهم يتعمد البيع بالخسارة للضغط علي السعر في اتجاه المزيد من الهبوط. طالب المسئولين عن سوق الأوراق المالية بالتحدث إلي المستثمرين من أسباب الهبوط الحالي ومبرراته وعدم تركهم عرضة للشائعات التي تؤثر سلبا علي السوق أكثر من عمليات البيع الحالية. توقع أن تستمر موجات الهبوط لمؤشر البورصة إلي مستوي 4600 نقطة عندها يتجه للسير بحركة عرضية يعقبها موجة صعود. قال تجار إن مؤشر هيرميس القياسي بالبورصة انخفض أكثر من 3% أول نصف ساعة من بدء عمليات التداول أمس تحت ضغط تراجع سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة. فقد المؤشر 67.1425 نقطة ليهبط إلي 95.42669 نقطة وهو أقل مستوي منذ أكثر من تسعة أشهر. فقد سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة 75.2 جنيه بنسبة 2.10% إلي 01.24 جنيه. قال باسم عريضة من التجاري الدولي للسمسرة إن المستثمرين العرب لديهم الكثير من اسهم المجموعة "المالية هيرميس ويتخلصون منها حاليا ربما لأسباب فنية مشيرا إلي أنه سهم يقود حركة السوق الاَن. أضاف أن تراجع السوق يعكس أيضا تراجعا بالاسواق العالمية الأخري.