عاد الاتحاد الأوروبي مرة أخري لإثارة القلاقل بشأن انضمام تركيا إليه ومحاولة المماطلة معها لتأجيل المحادثات حول الانضمام. وفي اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي المفوضين في بروكسل أمس حاول الاتحاد تأجيل المحادثات مع أنقرة بعد فترة انتظار ظلت ثمانية أشهر، في الوقت الذي فتح فيه المفاوضات مع 25 دولة أخري طلبت الانضمام للاتحاد، لكن وزير الخارجية التركي عبد الله جول وصل إلي لوكسمبورج وقام بالتفاوض مع الوزراء داخل الاتحاد لكن زيارته ومهمته تشوبها الشكوك لأن قبرص ترغب بكل قوة في الانضمام للاتحاد وتعطل بذلك مساعي تركيا. وأكد جول أنه لن يدخل في أي مفاوضات تحت ضغوط من قبرص خاصة القبارصة اليونانيين. ولا توجد أي علاقات دبلوماسية ما بين قبرص وأنقرة ومع ذلك تصر قبرص علي اعتراف تركيا بمطالب نيوقوسيا وإعادة تطبيع العلاقات كشرط للدخول في مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي. ويبدو أن عملية انضمام تركيا للاتحاد ستظل في مهب الريح بسبب تعرض مفاوضاتها لضغوط في 35 قضية من قبرص والأكراد ودول الاتحاد الأوروبي.