أثار الإعلان عن اختفاء 38 قطعة أثرية ذهبية من المتحف المصري مؤخرا العديد من التساؤلات حول اسباب الاختفاء و مصير هذة القطع و اين كانت اجهزة الانذار و المراقبة من هذه السرقات ؟ وهل تعاني اجهزة المراقبة التقليدية من ضعف في كفاءتها ؟ و اذا لم تكن لدينا الاجابات حول كل هذة التساؤلات الحائرة فربما ينبيء ذلك بأننا اصبحنا في ازمة حقيقية. وللخروج من هذة الازمة علينا ان نتجه الي التكنولوجيا بتطبيقاتها المختلفة والتي يمكن ان تصون اثارنا "بعيونها" من خلال خدمات جليلة وفعالة في مجال حماية الاثار من السرقة باستخدام شرائح اليكترونية كما تدعم السياحة في مصر من خلال بعض مواقع الانترنت التي تقوم بعمل جولات افتراضية داخل المواقع الاثرية بالاضافة الي توثيق التراث الحضاري المصري واستخدام تكنولوجيا الاقمار الصناعية في الكشف عن الكنوز المدفونة داخل باطن الارض. وباختصار: يمكن للتكنولوجيا ان تضع الاثار "في العين" وكل ما علينا التوظيف الصحيح لتلك التقنيات. ويقول الدكتور زاهي حواس رئيس المجلس الاعلي للاثار ان للاقمار الصناعية دورا كبيرا في الكشف عن الاثارالمصرية المدفونة تحت رمال الصحراء فبامكانها نستطيع ان تحدد اماكن وجود الآثار بسهولة دون الحاجة الي التنقيب العشوائي الذي كان يكلفنا وقتا وجهدا و اموالا دون نتيجة.. والحقيقة انني اعتمد علي خرائط الاقمار الصناعية وبواسطتها استطعنا ان نحدد بعض المواقع الاثرية الهامة مثل تل العمارنة ومقابر بناة الاهرام ولقد قمت منذ سنوات بعيدة بالاستعانة بانسان آلي لتنظيف فتحات التهوية داخل الهرم الاكبر كما قمت بادخال كاميرا صغيرة لا يتعدي قطرها مليمترا بالاستعانة بانسان آلي ايضا لتصوير ما وراء باب الهرم الاكبر لضيق المساحة. و يضيف دكتور زاهي: انني علي صلة دائمة بعالم الكمبيوتر والانترنت ولدي موقع علي شبكة الانترنت قمت باعداده للرد علي كل من تسول له نفسة الاساءة الي مصر بالاضافة الي انني اقوم بتحديثه بصفة دورية. ويشير دكتور زاهي الي حرص مصر علي تأمين آثارها و التي تعد ثروة لا تقدر بثمن لذلك اعددنا ميزانية قدرها 10 ملايين جنية لتأمين المتحف المصري اليكترونيا عبر كاميرات مراقبة و اجهزة انذار تعمل 34 ساعة والحال نفسه في متحف النوبة الذي تكلف 3.5 مليون جنيه، كما تم تأمين منطقة قلعة صلاح الدين بنفس النظام بتكلفة قدرها 7 ملايين جنيه، هذا بخلاف مشاريع أخري جار تنفيذها مثل تأمين منطقة الهرم بتكلفة إجمالية قدرها 79 مليون جنيه، والمتحف القبطي ب 8 ملايين جنيه، ومعابد إدفو والأقصر ودندرة بتكلفة 1.5 مليون جنيه لكل منها، بالإضافة إلي الانتهاء من إنشاء 30 مخزنا متحفيا بتكلفة تصل الي 2 و3 ملايين جنيه لكل مخزن علي حدة، وذلك في إطار مشروع يضم إنشاء 34 مخزنا متحفيا يتم نقل جميع الآثار المصرية الإسلامية والقبطية وغيرها والموجودة داخل المخازن القديمة. شريحة اليكترونية لمنع السرقة ويقول المهندس طارق سعيد خبير صناعة الكروت الذكية انه اثيرت في السنوات الاخيرة قضية سرقة الاثار المصرية التي لا تقدر بمال و الغريب اننا لم نستطع ان نعثر علي سارق الاثار حتي الان لهذا قررت ان ابتكر فكرة جديدة باستخدام الكروت الذكية للحد من سرقة ثروتنا المصرية و ذلك عن طريق شريحة اليكترونية لاسلكية SHIP MEMWORY WIRLESS صغيرة الحجم يتم و ضعها داخل القطع الاثرية الموجودة في جميع المتاحف المصرية سواء بحفر و احد سنتيمتر داخل القطعة او لصقها بطريقة معينة. و من خلال هذه الشريحة لن يستطيع السارق الخروج من المتحف لانها ستصدر صفارة انذار بمجرد محاولة خروج السارق من مسرح جريمتة و سينكشف علي الفور بفضل جهاز READER و الذي سنسعي الي و ضعة داخل بوبات الخروج من مطار القاهرة و بذلك تنتهي ماساة نهب الاثار المصرية.