صرحت مصادر لدي البنك المركزي الايسلندي بأنه رفع مؤخرا معدل أسعار الفائدة إلي 12.25%، وهي أعلي نسبة فائدة يسجلها البنك منذ أكثر من 15 سنة وذلك بهدف تهدئة حدة اقتصاد ايسلندا وعقب قفزة شديدة لمعدلات التضخم بالسوق الايسلندية خلال الأسابيع القليلة الماضية. فقد ارتفعت معدلات التضخم من 4.5% إلي 7.6% منذ نهاية مارس الماضي بسبب تفاقم معدلات الاستهلاك وارتفاع أسعار المنازل وزيادة الأجور بالإضافة إلي ضعف شديد في الكرونة الايسلندية وسط اضطرابات بسوق الصرف الأجنبي. وقال أرنور سيجفاتسو مدير اقتصادي لدي البنك المركزي الايسلندي إن معدلات التضخم حاليا تجاوزت ما توقعه لها البنك بثلاث مرات، فقد توقع لها البنك ألا تتجاوز ال 2.5% في حين أن هناك مخاوف باحتمال زيادة هذه النسبة إلي 14% خلال العامين القادمين التي ستكون حتمية لتهدئة اشتعال اقتصاد ايسلندا. وأضاف سيجفاتسو أنه لا توجد حتي الاَن أي مؤشرات باحتمال هبوط أسعار المنازل أو تباطؤ في الائتمان الداخلي فقد ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 20% علي مدار العام الماضي بالإضافة إلي ندرة العمالة التي يعانيها سوق العمل بايسلندا مما ينبيء بمزيد من الزيادة في الأجور. ويأتي التضخم المتفاقم في ايسلندا الذي استمر في الارتفاع خلال السنوات الأربع الماضية ليستبب في هبوط قيمة الكرونة الايسلندية بنسبة 20% خلال العام الجاري فقد هبطت إلي 13.2% مقابل الدولار و22.3% مقابل اليورو. ويتوقع أكبر بنوك ايسلندا أن أسعار الفائدة الايسلندية سترتفع إلي 13% بحلول سبتمبر العام الجاري في حين يتوقع المركزي الايسلندي أن يهدأ الاقتصاد المحلي بحلول نهاية 2006 كما ستستعيد الكرونة قوتها بحلول 2007.