قال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات والإعلام إن المؤتمر سيناقش أهم الموضوعات المطروحة عالميا سواء لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أو لصناعة الإعلام مما يؤكد ملاحقة ومتابعة مصر لأهم التطورات العالمية في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط . وأضاف أن هذا المؤتمر سيؤكد تعزيز وضع مصر علي الخريطة الإقليمية كمركز للمحتوي العربي من خلال تكنولوجيا الاتصالات بالإضافة إلي إيجاد توعية عن الاتجاهات العالمية في الاندماج بين الصناعتين من خلال مناقشة موضوعات خاصة بالبنية التحتية والمحتوي والسياسات والتشريعات والمتطلبات الاقتصادية ودراسة التجارب الناجحة. وأشار كامل إلي أن مؤتمر الاندماج بين التكنولوجيا والإعلام والاتصالات يهدف إلي التعريف بالاتجاهات العالمية في الاندماج بين تكنولوجيا الإعلام والاتصالات من خلال مناقشة موضوعات خاصة بالبنية التحتية والمحتوي مع دراسة التجارب الناجحة في الدول الأخري. وأكد الوزير أن برنامج المؤتمر يضم ثلاث جلسات رئيسية تناقش.. "التكنولوجيا وتنفيذ اندماج سريع.. هل نحن نتجاوب بالمعدل الملائم؟" و"اعمال تطوير ونقل المحتوي.. قيادة ام تبعية"؟ "والسياسات والتنظيم.. عامل حفاز. وأكد المهندس ياسر القاضي نائب رئيس شركة سيسكو العالمية أنهم سيشاركون في المؤتمر اليوم وقال إن سيسكو تستعد منذ فترة طويلة لبناء البنية الأساسية التي تستوعب أكثر من خدمة مثل (الفيديو - الصورة - الميديا ). مشيرا الي أن هذه الخدمات أصبحت تقدم بالفعل ولكن علي نطاق محدود مثل ما هو موجود في سيتي ستارز. وقال القاضي ان التكنولوجيا الجديدة التي تسمح بالتحام الإعلام والاتصالات، من خلالها تستطيع أن نوصل هذه الخدمات إلي كل البيوت. وشدد علي أهمية هذا الالتحام حيث إنه سيوفر في الاستثمارات التي توضع في كل مجال علي حدة، وذلك من خلال دمجها علي شبكة موحدة. ثانيا نستطيع أن نقدم خدمات متميزة بتكلفة أقل ومتاحة لكل الناس، ثالثا سيكون هناك شبكة موحدة لكل الأجهزة التي يستخدمها الشخص بالإضافة إلي ان المحتوي متوافر عندنا بشكل هائل وبهذه التكنولوجيا الجديدة سيذهب هذا المحتوي لأكبر عدد من المستفيدين. تجارب دول أخري وأكد نائب رئيس سيسكو أن هذا الدمج ليس بسيطا وليس بمعقد أيضا، إلا أن فيه أكثر من عامل، لذلك سيفتح المجال للمنافسة. وأشار ياسر القاضي إلي أن هناك خطوات إيجابية في هذا المجال تمت متابعتها في دول أخري حيث كانت هناك مبادرة من شركات إيطالية تدعوا إلي الالتحام بين الإعلام والاتصالات، ونحن في مصر نريد أن نمشي بخطوات صحيحة لنستفيد من البنية الأساسية الموجودة. والتنفيذ الصحيح يكمن في وضع خطة واضحة حيث أن التكنولوجيا وحدها ليست هدفاً إنما وسيلة لتحقيق الأهداف. ويقول المهندس وائل الزناتي مدير تطوير خدمات الانترنت بشركة gn4me لاحظنا في المرحلة الراهنة تلاحما كبيراً بين الاعلام وتكنولوجيا المعلومات في العديد من الصور من اهمها ما يسمي بالتليفزيون التفاعلي الذي يتيح لمشاهديه كثيرا من المميزات لا تتوافر في التليفزيون العادي وهي امكانية التفاعل بين المشاهد والتليفزيون بمعني اذا اراد المشاهد ان يعرف اي معلومة عن بطل المسلسل او لاعب كرة القدم او درجات الحرارة ما عليه الا الضغط علي الازرار فيجيب التليفزيون عن اي سؤال يطرح عليه. واضاف ان من اكثر دول العالم استخداما لهذه التكنولوجيا الولاياتالمتحدةالامريكية بسبب الاهتمام الذي يوليه بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت لرعاية وتقديم هذة الخدمة للمواطنين هناك. ولقد انتشرت خدمة التليفزيون التفاعلي في كثير من دول الخليج خاصة في الفنادق حيث يستطيع نزيل الفندق ان يدخل علي شبكة الانترنت ليتصفح بريده الاليكتروني ويبعث برسائل قصيرة ويتجول داخل مواقع الشبكة من خلال هذا التليفزيون الذي يأخذ وظائف الكمبيوتر. خدمة غير تقليدية وقال الزناتي ان هناك شكلا جديدا من اشكال التلاحم بين الاعلام والتكنولوجيا يتمثل في التليفزيون حسب الطلب وتقدم هذه التكنولوجيا خدمة غير تقليدية للمشاهد وهي امكانية ان يطلب المشاهد ما يريد ان يراه من مواد اعلامية سواء كانت مسلسلا وفيلما او حتي مباراة كرة قدم من خلال جهازه الخاص في الوقت الذي يناسبه ويحدده بنفسه.