أعلنت الإدارة الأمريكية أنها تري أن الصين لا تتحرك بالشكل الكافي لتحقيق المرونة في سعر صرف عملتها الوطنية "يوان"، مما يوفر لها مزايا تجارية علي حساب الدول الأخري، الأمر الذي يثير اعتراضات واسعة لدي رجال الصناعة الأمريكيين. وجاء قرار إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، باعتبار أن الصين لا تتحكم في عملتها المحلية، في ظل تصاعد الضغوط داخل أروقة الكونجرس، لتبني قرار يدعو إلي فرض عقوبات تجارية علي الصين، خصوصاً بعدما بلغ حجم العجز في الميزان التجاري بين الجانبين نحو 202 مليار دولار لصالح الصين. ويري عدد من رجال الصناعة في الولاياتالمتحدة أن الصين ترفض زيادة قيمة "اليوان" لأكثر من 40 في المائة مقارنة بالدولار، مما يمنح الشركات الصينية مزايا إضافية، بحيث لا تستطيع المنتجات الأمريكية المنافسة في ضوء هذه المزايا الهائلة. وأبلغت الإدارة الأمريكية الكونجرس بأنها لا تعتقد أن الصين تلتزم بالمعايير الدولية المتفق عليها لأسعار صرف العملات المحلية، .ودعت الولاياتالمتحدة الصين مراراً، إلي السماح لعملتها الوطنية بالصعود بمعدلات أسرع، بما يعكس القيمة الحقيقية لليوان في سوق الصرف العالمية.. وكان مسئول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية، قد أعلن في العاصمة الصينية بكين، أن الولاياتالمتحدة لا تري سبباً عملياً يدعو الصين إلي تأجيل تبني نظام سعر صرف أكثر مرونة لليوان. وقال المسئول: لا نري أي سبب فني لعدم تحرك الصين اليوم باتجاه نظام أسعار صرف أكثر مرونة. نعتقد أن علي بكين التحرك فوراً باتجاه تعويم اليوان."وكان وزير الخزانة الأمريكي جون سنو قد دعا من جانبه بكين إلي "ضرورة أن نري تحركا" فيما يتعلق بالعملة الصينية. وأوضح سنو نأمل في رؤية يوان صيني متحرك مثل الدولار واليورو وبقية العملات التي يتم تداولها بحرية"، بحسب ما نقلت .وفي يوليو الماضي رفعت الصين قيمة اليوان بمعدل 2.1 في المائة، وتخلت عن ربطه بالدولار لصالح نظام تعويم مضبوط.ويعتقد مسئولون أمريكيون أن عملة صينية متحركة ستعزز الطلب المحلي في الصين، وستخفض العجز التجاري الأمريكي.