مع بدء العد التنازلي لانتخابات الغرف التجارية المقررة يوم 28 مايو القادم اتخذت المعركة في الاسكندرية بعدا مختلفا فبعد النجاح الذي حققه نواب الاخوان في انتخابات مجلس الشعب الاخيرة في دوائر الاسكندرية وفوزهم بالعديد من المقاعد يعود شبح الإخوان المسلمين مرة أخري ليخيم علي انتخابات الغرفة التجارية بالإسكندرية. ومما أشعل المعركة أيضا دخول عدد كبير من رجال الأعمال حلبة المنافسة أو وقوف بعضهم وراء أسماء مرشحة وفي الوقت الذي انسحب فيه آخرون من المنافسة إلا أنهم متواجدون بشكل غير مباشر. وفي ظل هذه الأجواء بدأت حرب الشائعات وفتح الملفات السوداء للمنافسين فيما بينهم وبينما أعد التجار الذين ينتمون لجماعة الإخوان العدة بدأ التكتل الآخر الذي يحظي بدعم الحكومة ممثلة في المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة يحشد كل قواه استعدادا للمعركة وجاء انسحاب المهندس محمد فرج عامر وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشوري ورئيس جمعية مستثمري برج العرب ليضع تساؤلات كثيرة خصوصا ان انسحابه جاء قبل يوم واحد من فتح باب الترشيح وبعد قيامه بالعديد من الجولات الانتخابية كان آخرها في نادي سموحة الذي يرأسه كما انسحب مرشحون بارزون آخرون بدعوي الخوف من عدم نزاهة الانتخابات بعد إلغاء الاشراف القضائي واقدام وزارة التجارة علي اصدار نموذج التفويض سيتم ختمه بخاتم الغرف التجارية ويستخدمه المرشح كتوكيل يتم التصويت به نيابة عن أي تاجر وهو ما اعتبره هؤلاء يخل بمبادئ العملية الانتخابية ويرجح فرص التزوير. ويحظي احمد الوكيل المرشح لرئاسة الغرفة التجارية بدعم كبار رجال الاعمال بالاسكندرية وعلي رأسهم خالد ابو اسماعيل رئيس اتحاد الغرف وغيره من ذوي الاسماء المعروفة في عالم المال والاعمال والسياسة بالاسكندرية ومنهم المحاسب مجدي عفيفي رجل الأعمال وعضو مجلس الشوري. وأعد الوكيل قائمته المكونة من (9) مرشحين واطلق عليها "مجموعة العطاء" لمواجهة 9 مرشحين هم قائمة الإخوان المسلمين و22 مرشحا مستقلا وتشير كل التوقعات إلي أن تحالف الوكيل وأبو إسماعيل فرصته كبيرة لحصوله علي دعم كثير من التجار والمستثمرين ومع ذلك لن تكون المعركة سهلة علي الإطلاق في ظل فتح بعض الملفات الفاضحة والتجاوزات لبعض المرشحين والتجار.