علي عبدالفتاح: الجماعة لم تحدد موقفها بعد.. والحديث عن الانتخابات سابق لأوانه الرمل ومينا البصل معقل الجماعة.. والوطني يسعي لاستعادة الدائرتين خطط الحزب الوطني لتفادي فشله الذريع في الانتخابات الماضية وحصوله علي 4 مقاعد من 22 مقعداً بالإسكندرية أحاديث كثيرة تدور في الإسكندرية لا يعرف أي منها حقيقة وأي منها يندرج تحت بند «جس النبض» حول خوض جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الشوري بالإسكندرية التي ستجري منتصف العام الحالي علي سبعة مقاعد. فالجماعة من ناحيتها لم تعلن عن موقفها حتي الآن. وإن اكتفي المهندس علي عبدالفتاح - منسق عام الجماعة بالإسكندرية - بالقول في تصريحات ل «الدستور» إن مشاركة الجماعة أساسية في الانتخابات دون أن يحدد خوض الجماعة للانتخابات المقبلة للشوري من عدمه، مؤكداً أن كل هذا سابق لأوانه وأن الجامعة لم تصدر قراراً حتي الآن بهذا الشأن. ومنطقياً لم يحدد عبدالفتاح الأسماء المحتمل ترشيحها في الانتخابات المقبلة للشعب أو الشوري وما إذا كانت الجماعة ستبقي علي نوابها الحاليين بالإسكندرية أم ستقوم بترشيح آخرين قائلاً: إن «كل شيء محتمل» وإن الحزب الوطني لم يحدد بدوره أسماء مرشحيه، إلا أن أنباء شبه مؤكدة تداولت داخل الجماعة حول مقاطعتها لانتخابات الشوري المقبلة بالإسكندرية علي أن تكتفي بمحاولة الحفاظ علي مقاعدها الثمانية عن الإسكندرية في مجلس الشعب. بينما دارت أحاديث أخري عن ثمة صفقة يجري الترتيب لها بين الجماعة والنظام تحتفظ الجماعة بمقتضاها بأربعة مقاعد من مقاعدها الثمانية في الإسكندرية، في محاولة من النظام الاحتفاظ بنسبة من المعارضة داخل البرلمان مع عدم وجود أحزاب معارضة في مصر. وهي نسبة بات مؤكداً أن النظام سيتحكم في تحديدها بعد أن صارت الأمور أكثر يسراً مع غياب الإشراف القضائي علي الانتخابات المقبلة. وعلي هذا فإن معظم الأحاديث الدائرة تؤكد أن المعركة الحقيقية للإخوان ستكون في انتخابات مجلس الشعب المقبلة وليس الشوري. وفي محاولة من الجماعة الاحتفاظ بمكاسبها في الانتخابات الماضية ومقاعدها الثمانية التي حصدتها في ست دوائر من أصل 11 دائرة بالإسكندرية هي: مينا البصل بمقعديها حمدي حسن وحسين محمد، ودائرة الرمل بمقعديها ودائرة المنتزه محمد مصطفي «عمال» وكر موز محمود عطية «فئات» وشرق صابر أبوالفتوح «عمال» وغبريال أسامة جادو «فئات». غير أنه من المؤكد أن الحزب الوطني لن يسمح بتكرار ما حدث في الانتخابات الماضية في أنحاء الجمهورية بخروجه المدوي من الانتخابات بأربعة مقاعد فقط من أصل 22 مقعدًا علي الرغم من دفعه بأكبر رجالاته وإنفاقه الملايين التي حولت الإسكندرية إلي عاصمة خضراء من كثرة لافتات مرشحي الحزب الوطني، ورغم كل التجاوزات التي شابت الانتخابات ومحاولات التزوير الفجة فإن الحزب الوطني لم يحصد سوي أربعة مقاعد فقط لمرشحيه في الوقت الذي حصدت فيه جماعة الإخوان المسلمين ثمانية مقاعد من أصل أحد عشر مقعداً خاضت عليها الانتخابات وذهبت المقاعد الثمانية الأخري لمستقلين استقطبهم الحزب الوطني فيما بعد يشكل بهم الأغلبية بينما علقت الانتخابات في دائرة الجمرك والمنشية ولم تستكمل إلا العام الماضي وفاز بها مرشح الوطني آمر أبوهيف في انتخابات هزيلة شهدت إقبالاً هزيلاً ومع ذلك فاز آمر ب 20 ألف صوت!!! وتشير التكهنات إلي أن صراع الإخوان سيتركز في دائرتي «الرمل» و«مينا البصل» اللتين تعدان معقل الإخوان المسلمين بالإسكندرية، حيث يسيطر الإخوان علي مقعدي الفئات والعمال في الدائرتين في الوقت الذي يبحث فيه الحزب عن أقوي رجالاته لاستعادة الدائرتين من براثن الجماعة علي الرغم من أن دفعه بأقوي رجالاته في الانتخابات الماضية لم يساعده في الاحتفاظ بالدائرتين بعد السقوط المدوي لخالد أبوإسماعيل - رئيس اتحاد الغرف التجارية - أمام نائب الإخوان صبحي صالح في دائرة الرمل، والذي حصد 13 ألف صوت في مقابل ستة آلاف لأبوأسماعيل، وحصل نائب الإخوان علي مقعد العمال المحمدي سيد أحمد علي 15 ألف صوت في مقابل أربعة آلاف صوت فقط لمرشح الوطني صلاح عيسي مرسي. وفي دائرة مينا البصل لم يكن الوضع أفضل حالاً مع السقوط الذريع لامبراطور المال محمد عبدالعال الصغير - مرشح الحزب الوطني بسبعة آلاف صوت في مقابل 14 ألف صوت لمرشح الإخوان دكتور حمدي حسن - المتحدث باسم الكتلة الإخوانية في البرلمان - وحصل علي مثلها حسين محمد - نائب رئيس الكتلة - لمقعد العمال.وعلي هذا تعتبر دائرتا الرمل ومينا البصل من أسخن الدوائر التي ستشهدها انتخابات الشعب القادمة. ومن المفارقة أن عضو الشوري في الدائرتين هو نائب الحزب الوطني هشام طلعت مصطفي. وبينما تشير التكهنات إلي نية الجماعة إعادة ترشيح نوابها الأربعة في الدائرتين الأسخن في الإسكندرية فقد برزت في المقابل أسماء لعدد من رجال الأعمال تدور الأحاديث حول نية الحزب الدفع يهم أمام الإخوان، لعل أبرزهم رجل المقاولات الشهير علي علبة في الرمل وإعادة ترشيح محمد عبدالعال الصغير في مينا البصل. وهي المعركة التي يضمن الحزب نتائجها مسبقاً بعد أن رفع القضاة أيديهم عن الانتخابات.