زوجته تشاركه في دعم السياسات الاقتصادية

"روه موه هيون" هل ينجح في جعل كوريا معجزة شرق اَسيا

هذا الرجل وزوجته أي الرئيس روه موه هيون رئيس كوريا الجنوبية وزوجته السيدة الأولي كوان يانج سوك هل يصلان بالاقتصاد الكوري ليصبح معجزة شرق اَسيا؟
الرد علي هذا السؤال حملته مؤسسة التحليلات وخدمة معلومات كوريا لما وراء البحر Korean Overseas In For Nation Service فقد تمكن الرئيس الكوري خلال العقود الأربعة الماضية من دفع النمو الاقتصادي لجعل كوريا تحتل المرتبة الحادية عشرة في قائمة الدول القوية اقتصاديا وتجاريا في العالم بسبب زيادة معدل الادخار والاستثمار والتركيز القوي علي التعليم، حيث زادت أعداد الملتحقين بالجامعات والكليات عام 2004 بنسبة 81.3% مقارنة مع دول العالم.
أما السيد الأولي في كوريا سوك فقد كانت هي والرئيس صديقين منذ أيام الطفولة وهي سيدة تتميز برباطة الجأش والكياسة مع لباقتها في الحديث وتحافظ دائما علي تكريس دعمها الثابت لزوجها لمدة 30 عاما مع أنها تفضل البعد عن الأضواء.
بنية الصناعة
وإذا نظرنا لبنية الصناعة الكورية خلال السنوات الأخيرة فسنجد أن الصناعات الرئيسية تنوعت لتشمل صناعة السيارات والبتروكيماويات وبناء السفن والنسيج والحديد بعد أن كان الاقتصاد يعتمد بشكل كبير علي القطاع الزراعي.
ويساهم قطاع الصناعة بنسبة 28.7% في إجمالي الناتج المحلي، أما معدل نمو الناتج في العاملين الأخيرين فقد بلغ 4.6% وأدت زيادة نمو إجمالي الإنتاج المحلي لزيادة الصادرات للخارج التي زادت بنسبة 31% من إجمالي صادرات العالم في العامين الأخيرين أي بقيمة 253.85 مليار دولار، في نفس الوقت زادت الواردات بنسبة 25.5% حيث بلغت 224.46 مليار دولار.
وكان الفائض في الميزان التجاري 29.4 مليار دولار، كما زاد نصيب عائد أشباه الموصلات والسيارات والاتصالات اللاسلكية في قطاع الصادرات بنسبة تجاوزت ال 30% خلال العامين الماضيين مقارنة بعام 2003.
الجيل الثالث
ويساهم انتشار خدمات الانترنت اللاسلكية، كما تساهم أجهزة المحمول للجيل الثالث G3 في زيادة نمو المبيعات المحلية للتليفونات المحمولة، ففي نهاية 2004 بلغ عدد مشتركي خدمة المحمول 36.59 مليون مشترك من العدد الكلي لسكان كوريا الجنوبية البالغ 48 مليون نسمة.
أما إجمالي السيارات التي تم تصديرها في العامين الأخيرين فقد بلغت ما يزيد علي 2.379.563 سيارة.
احتياطي نقدي
ولعل ما يشير إلي إمكانية أن تصبح كوريا الجنوبية "معجزة شرق اَسيا" هو تزايد احتياطي النقد الأجنبي الذي بلغ 210.39 مليار دولار في نهاية 2005 المنصرم.
وبلغ صافي قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر في كوريا عام 2005 قرابة ال 11.56 مليار دولار وذلك بسبب زيادة الاستثمار في شاشات العرض بالكريستال وقطع غيار السيارات والزيادة الكلية في تدفق رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي من الدول المتقدمة إلي الدول النامية في أكتوبر ،2005 ونجحت كوريا في إصدار فئات من العملات الأجنبية ضمن وحدات سيادية معينة "الدولار الأمريكي واليورو" بقيمة 1.5 مليار دولار.