طالبت لجنة الصناعة بجمعية رجال الاعمال المصريين برئاسة د.منير عزالدين بضرورة تدخل الدولة لتوفير الحماية اللازمة لصناعات النسجية في مصر وليس الحصول علي دعم وذلك في مواجهة الاغراق الصيني للاسواق. وقال د.منير عزالدين رئيس اللجنة ان القائمة النسجية في مصر تستحوذ علي 40% من طاقة الصناعة العاملة في الدولة في مختلف القطاعات مشيرا الي ان الصناعة الصينية بدأت تقتل الصناعة الوطنية حيث بدأت بعض المصانع المحلية تستورد الاقمشة من الاسواق الخارجية اللازمة للصناعة النسجية مما يعني اغلاق مصانعنا الوطنية. ومن جانبه كشف المهندس محمد القليوبي رئيس غرفة الصناعات النسجية ان حجم الصادرات الصينية من الملابس الجاهزة لمصر طبقا للاحصاءات الرسمية يقدر بمبلغ 9،861 مليون جنيه فقط. وطالب بضرورة احكام الرقابة علي تجارة الترانزيت التي تمثل مصدرا لتهريب الملابس الصينية وايضا من سداد ضريبة المبيعات مؤكدا علي عشوائية السوق الداخلي. وكشف المهندس محمد القليوبي عن الاضرار بسمعة القطن المصري نتيجة خلطة بانواع آخري اقل كفاءة مثل الصيني والهندي باعتباره ارخص الاسعار من القطن المصري مما يحتم ضرورة حماية اللوجو الخاص بالقطن المصري. واشار الي ان المنافسة الشرسة للصناعات النسجية ستتزايد بحلول عام 2008 مع بدء تطبيق المعادلة السويسرية وهذا يتطلب ترتيب السوق الداخلي حتي لايشجع علي التهريب. واعلن المستشار موفق الفيومي رئيس جهاز الدعم والاغراء بوزارة التجارة الخارجية والصناعة ان نسبة 40% من القضايا المرفوعة امام الجهاز منذ بدء اعماله عام 1998 تختص بالصين ويبلغ عددها 84 قضية ونصيب الاتحاد الاوروبي 62 قضية. واشار الي ان جهاز الدعم والاغراق لايعمل بمعذل عن المصالح والوزارات الاخري وهناك تنسيق متكامل مع مصلحة الجمارك لكشف اي حالات يمكن ان تعضد قضايا الاغراق. وقال علي عبدالغفار مدير ادارة جهاز الدعم والاغراق ان الشكوي المتقدمة من المنتج الوطني ضد اي قضية الاغراق لابد ان تكون مدعمة بالمستندات والبيانات واوضح ان الجهاز يتخذ اجراء وقائيا سريعا ضد حالات الاغراق التي تشمل دخول كميات كبيرة من السلعة في فترة زمنية قصيرة.