أكد محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات أنه سيعقد يوم الخميس المقبل اجتماع هام للجنة الإنتاج الصناعي والطاقة بمجلس الشوري برئاسة محمد فريد خميس وغرفة الصناعات النسجية بالإضافة إلي اللجنة الممثلة من وزارة المالية ووزارة الصناعة والتجارة وذلك لمناقشة المشاكل التي تحاصر صناعة المنسوجات والتحديات التي تواجه هذا القطاع. وأوضح أنه من أهم المشاكل التي ستتم مناقشتها هي زيادة معدلات التهريب للسوق المحلية من الغزول والمنسوجات الأجنبية بعد ان شهدت المنافذ الجمركية طوفانا متدفقا من الأقمشة الأجنبية المهربة من الرسوم الجمركية والتي تباع بسعر منخفض مدعومة من مصادرها دون الضرائب التي يتم تحميلها علي منتجات النسيج المصرية المنشأ. وأضاف ان اللجنة ستناقش بعض الحلول المقترحة ليتم تنفيذها والتي من الممكن ان تعبر بهذا القطاع إلي بر الأمان سواء علي المدي القريب أو علي المدي البعيد ومن أهمها زيادة الرقابة علي المنافذ الجمركية لتوقف عمليات التهريب التي تعد سببا مباشرا للمنتج المصري بالإضافة إلي تعدد الدول التي يتم استيراد الاقطان والغزول المستخدمة في الصناعة وعدم الاكتفاء بالاستيراد من دولة معينة ومن ناحية أخري التوسع في زراعة الأقطان متوسطة وقصيرة التيلة وذلك لدعم صناعة الغزول, حتي يمكن مواجهة الغزو المستقبلي لصناعات الهند وباكستان في الملابس. وقال ان القطاع المنسوجات شهد العديد من الصعوبات التي اثرت علي بعض المصانع العاملة به خلال الفترة الأخيرة بعد ان تمت زيادة أسعار الغزول المستوردة والمحلية وزيادة نسبة الواردات من الملابس سواء المهربة أو التي تدخل بالطرق الشرعية. وأشار إلي ان من أهم الصعوبات التي تواجه مصانع النسيج هي ندرة بعض أنواع القطن خاصة المتوسط والقصير التيلة وبعض أنواع الغزول خاصة بعد ان أعلنت الهند وباكستان عن التوقف شبه الكامل عن صادراتهما من القطن والعزول اللتين قررتا تعميق الصناعة المحلية لقطاع النسيج, ليزيد من حجم أزمة قطاع المنسوجات مما أثر علي نسبة المعروض وقلته وزاد الطلب وارتفعت الأسعار. وحذر من عدم التنسيق بين الجهات المختصة ورجال الصناعة المتخصصين في هذا القطاع لأنه سيواجه كارثة محققة خلال الفترة القادمة في مقدمتها تشريد أكثر من2 مليون عامل بقطاع النسيج بالإضافة إلي انهيار استثمارات تصل إلي20 مليار جنيه وسيعاود قطاع الصناعات النسجية البدء من نقطة الصفر بعد ان خطا خطوات ملحظة في تطور هذه الصناعة المهمة والتي كانت مصر تتميز بها ولكننا الآن اصبحنا نعاني الكثير من المشاكل بعكس بعض الدول الآسيوية التي سبقتنا في التطور التكنولوجي وزيادة الدعم الحقيقي لهذه الصناعة وتوفير المادة الخام لمصانعها واكتملت عندها حلقة الإنتاج لتعميق الصناعة المحلية لديها.