مع دخول العام الجديد يبدأ سريان اتفاقات الكويز والتيسير العربية والتجارة العالمية.. وهو ما يعني أن الأبواب المغلقة ستفتح سواء أمام منتجاتنا في الخارج أو أمام السلع الأجنبية داخل أسواقنا ماذا سيحدث لمنتجاتنا وصناعتنا هل ستستفيد وتنتعش مع دخول الشمس والهواء من الابواب المفتوحة أم ستسقط أمام التيارات القادمة من الخارج.. "العالم اليوم" تفتح ملف الصناعة المصرية خلال عام 2005. تواجه صناعة النسيج المصرية امتحانا صعبا مع بداية العام الجديد وذلك بسبب بدء تطبيق منطقة التجارة الحرة العربية الكبري والتي تسمح بدخول المنتجات لعربية بلا جمارك وكذلك اتفاقية إعلان اغادير بالاضافة إلي اتفاقية التجارة الحرة والتي سيتم تنفيذ الاتفاقية بالكامل بالنسبة لصناعة المنسوجات والملابس الجاهزة وتزداد صعوبة الموقف مع دخول اتفاقية الكويز حيز التنفيذ والتي تضع مصر أمام تحدي الجودة مع وجود المكون الاسرائيلي والذي يصل لحد 7.11% من الانتاج لهدف الدخول للأسواق الأمريكية بلا جمارك بعد أن ألغت نظام الحصص التي كانت تتمتع به الصادرات المصرية مما يضعها في مواجهة شرسة مع المنتجات الصينية والهندية ومنتجات دول شرق آسيا الأخري. منتجو الصناعات النسجية أكدوا أن المواجهة والمنافسة بالاسواق المحلية والخارجية متاحة وممكنة رغم صعوبتها كما أكدوا علي ضرورة دعم الحكومة للصناعات النسجية لازالة الأعباء لزيادة القدرات التنافسية ووضع الضوابط لضمان المنافسة العادلة في ظل تحرير الأسواق. الأعباء حمدي أبو العينين رئيس مجلس إدارة شركات الرحاب للنسيج والملابس الجاهزة ونائب رئيس الغرفة التجارية بالقليوبية يري أن المشكلة الوحيدة للصناعات النسجية تكمن في الاعباء الصناعية والتي تتمثل في ارتفاع تكاليف الانتاج من حيث أسعار الطاقة المستخدمة وأجور العمال قيمة التأمينات ورغم اصلاحات الجمارك المشجعة إلا أن كل هذا يعد مشكلة يجب حليها وهذا هو الأهم مقارنة بتحديات تطبيق اتفاقيات التجارة العربية أو اتفاقية الجات لأن المصانع المصرية لديها ميكنة حديثة والآلات متطورة بشكل كبير مقارنة بالعديد من الدول الأخري وحتي مقارنة بالصين والتي تعتمد فقط علي انخفاض تكاليف الإنتاج والعمالة الرخيصة ودعم الدولة حيث لا تتعدي الضرائب نسبة 7% ولذلك ينافسون بقوة في الاسواق المختلفة. ويضيف زبو العينين أن الصناعات النسجية بالعمل والاستعداد الجاد يمكنها مواجهة آثار جميع الاتفاقيات التي سيتم تنفيذها وما نتج عنها من تحرير الاسواق ومنافسة المنتجات العربية والعالمية. ويشير إلي أن الصناعات النسجية تحتاج فقط إلي حل مشكلات المواد الخام والغزول المخلوطة بشكل رديء كما يجب حل مشكلة الاعفاءات الممنوحة للمناطق الصناعية والحرة والتي يتم بحث الغائها بشكل فوري وهو ما يسبب عدم التكافؤ بين الشركات الصناعية ولذلك فلابد من الغائها بشكل تدريجي بعد فترة مناسبة حتي يتم دعم الصناعات النسجية وتصبح قادرة علي المنافسة بشكل أقوي. ويضيف أبو العينين أن اتفاقية الكويز رغم اعتراض البعض عليها إلا أنها تحمل العديد من الفوائد للصناعات النسجية وكان البعض منذ فترة يقومون بعقد صفقات مشتركة مع المستثمرين الأجانب ويتضح بعد ذلك أنهم يهود رغم أنهم يحملون جنسياتهم الايطالية أو الأمريكية وهو ما يجعلنا لا نعارض الاتفاقية لأنه ووفقا لمنطق الصناعة والتجارة فإن الاتفاقية ستفيد صناعاتنا من حيث الصادرات وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. ويشير أبو العينين إلي أن إقامة مناطق مؤهلة ومناطق حرة داخل الأراضي المصرية تفتح أسواق الاستثمار العالمية أمامنا ويعمل علي زيادة صادراتنا بشرط وضع الضوابط الخاصة بها لأن هناك نوعاً من عدم الثقة بين تلك المناطق والمستثمرين المصريين لأن الغزول كانت تدخل للمناطق الحرة ثم تباع ونتداول بعد ذلك بالاسواق بشكل غير رسمي ويقول إن تلك الاتفاقيات تعمل بشكل نهائي لتطوير وتقوية قدرات قطاعات الصناعة النسجية والذي يستطيع المنافسة وعمليات عمليات التطوير.