أعلن آلان تريسي رئيس مؤسسة القمح الأمريكي بواشنطن أن المصدرين الأمريكيين للقمح يولون اهتماما كبيرا بالسوق المصري نظرا لمكانة مصر باعتبارها ضمن أكبر أسواق استيراد القمح في العالم بالرغم من تناقص كميات القمح المستوردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية من قبل المستوردين المصريين. وأشار إلي أن أمريكا تحتل حاليا المرتبة الرابعة في ترتيب الدول الموردة للقمح لمصر بعد أن كانت تحتل المركز الأول خلال الأعوام الماضية. جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الاقليمي السادس لتجارة القمح الأمريكي لدول الشرق الأوسط وشرق أفريقيا أمس بشرم الشيخ. وأضاف تريسي أن مصر تشكل سوقا رئيسيا طويل المدي للجانب الأمريكي والدول المصدرة الأخري حيث تستورد سنويا حوالي 50% من جملة احتياجاتها من القمح من مختلف الدول المصدرة مشيرا إلي أن إجمالي احتياجاتها من القمح سنويا يصل إلي 13 مليون طن. وقال إنه منذ شهر يوليو 2005 وحتي منتصف شهر مارس الجاري قامت مصر عن طريق هيئة السلع التموينية والقطاع الخاص باستيراد حوالي 6.3 مليون طن قمح من مختلف الدول منهم حوالي 940 ألف طن من أمريكا بنسبة 14% ومليون و561 ألف طن من استراليا بنسبة 24% ومليون و233 ألف طن من فرنسا بنسبة 18.7% ومليوني و428 ألف طن من روسيا بنسبة 38.7% بالإضافة إلي 97 ألفاً و895 طنا من سوريا و88 ألفا و911 طناً من أوكرانيا و57 ألفاً و572 طنا من ألمانيا. وأكد المهندس حسن عبدالغفار المدير الاقليمي للتسويق للشرق الأوسط وشرق أفريقيا أن الجهود التي تبذلها مصر لزيادة إنتاجها من القمح المحلي تلقي كل التقدير من جانب المهتمين بزراعة وإنتاج القمح حيث قفز إنتاجها من القمح إلي أكثر من ثلاثة أضعاف في الأونة الأخيرة مقارنة بما كانت عليها في بداية الثمانينات. وأشار إلي أن المؤسسة تقوم بتجميع وتحليل البيانات والاحصائيات المتعلقة بالاسواق التي تتولي خدمتها وهي حوالي 80 دولة علي مستوي العالم وهذه البيانات تضم السياسة التجارية والمواصفات والمقاييس التي قد تؤثر علي الواردات وتوقعات إنتاج واستهلاك القمح ويتم اطلاع المستوردين عليها للإفادة منها في عملهم وهي خدمة تقوم بها المؤسسة لخدمة المستوردين.